أكد عدد من علماء البيئة تسجيل ظاهرة غريبة هي الأولى من نوعها في تاريخ القطب الجنوبي الحديث.
فبعد أن كثر الحديث مؤخرا عن مسألة الاحتباس الحراري وخطورتها على كوكب الأرض، وخصوصا على المخزون الجليدي في القطبين الجنوبي والشمالي، بدأت الكثير من المنظمات البيئية العالمية بمتابعة الظواهر البيئية ودرجات الحرارة التي سجلت هناك في السنوات الأخيرة.
ووفقا للخبراء تم التركيز على منطقة القطب الجنوبي تحديدا كونها تعد خزان المياه العذبة على كوكب الأرض، فهي تحتوي على 90% من المياه العذبة الموجودة على هيئة طبقات جليدية سميكة جدا”.
وأضاف الخبراء: “من المعروف أن فروقات الحرارة في القارة المتجمدة الجنوبية كانت تتراوح بين 10 إلى 60 درجة، وكل هذه الفروقات طبعا كانت تسجل بين درجات الحرارة المنخفضة جدا أي (تحت الصفر)، ولكن وبعد الاطلاع على بيانات إحدى المحطات البيئية الأرجنتينية الموجودة هناك، اكتشفنا أن المحطة سجلت، في 24 مارس/آذار 2015، درجة حرارة وصلت إلى 17.5 درجة مئوية (فوق الصفر)، وهذا الرقم يعد كارثيا وغير مألوف بالنسبة لدرجات الحرارة التي تسجل في تلك المنطقة من القارة”.
وأوضح الخبراء أن “درجات الحرارة المرتفعة هناك قد تتسبب بكارثة حقيقية، فالجليد الموجود في القارة القطبية الجنوبية تصل سماكته إلى 5 كيلومترات في بعض المناطق، فلو افترضنا ذوبان هذا الجليد، فهذا معناه أن مستوى المياه في البحار والمحيطات سيرتفع بمعدل 60 مترا، أي أن المياه ستغمر الكثير من المدن وحتى البلدان على سطح الأرض.
المصدر: مواقع