وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجمعة إلى تونس في أول زيارة لها بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011. وستجري ميركل خلال الزيارة التي تمتد لساعات فقط محادثات مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد كما ستلقي خطابا أمام البرلمان التونسي. وستبحث ميركل، التي يرافقها في الزيارة وفد من رجال الأعمال، العلاقات الاقتصادية مع تونس إلى جانب ملف المهاجرين التونسيين غير النظاميين في ألمانيا.
رافق المستشارة في هذه الزيارة وفد رفيع المستوى يضمّ وزير التعاون الاقتصادي والتنمية وكاتب الدولة بوزارة الاقتصاد والطاقة، إضافةً إلى وفد من رؤساء كبرى الشركات الألمانية. وزار رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد ألمانيا منتصف الشهر الماضي ألمانيا، ناقش فيها ملفات التعاون الاقتصادي والهجرة وطالبي اللجوء واللاجئين من التونسيين. وقبل أسابيع قامت ألمانيا بترحيل 25 مهاجراً تونسياً كانوا يقيمون في ألمانيا بشكل غير قانوني.
ورفعت ألمانيا مساعدتها المالية لتونس من 37.5 مليون يورو عام 2010 إلى 290.5 مليون يورو سنة 2016، وتعهدت ألمانيا خلال مؤتمر الاستثمار الدولي المنعقد في تونس نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بمواصلة دعم تونس بمنحها 300 مليون يورو سنويا. وتسعى تونس لاستعادة السائحين الألمان بعد تدني معدلات السياحة بسبب هجمات مسلحة استهدفت مناطق سياحية وأجانب في مدن ساحلية تونسية. وشهد عام 2015 تراجعاً بنسبة 48 بالمئة في معدلات السياحة مقارنةً بعام 2014، وبنسبة 52 بالمئة مقارنةً بالعام 2010. وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي عادت الرحلات السياحية البحرية الألمانية إلى تونس، للمرة الأولى منذ سنوات، حيث استقبل ميناء حلق الوادي باخرة ألمانية على متنها 260 سائحاً ألمانياً من جملة 316 سائحاً.
المصدر: سبوتنيك