أكد مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان أن إيران وروسيا، تتمتعان بمواقف مشتركة في ما يتعلق بالشأن السوري، وأن جزءاً من هذه المواقف متطابق مع الأمن القومي والمصالح لكلّ من موسكو وطهران، منوّهاً إلى أن الجانبين الإيراني والروسي توصلا إلى مشتركات في الشأن السوري، وهي أن بإمكان الروس أن يكونوا مكمّلين لإجراءات الدعم التي تقدّمها إيران للحكومة والشعب السوريين في ظلّ الأوضاع الحالية.
وتابع عبد اللهيان في مقابلة صحفية إن نظرته للروس بعد ست سنوات من العمل معهم اختلفت قليلاً، معتبراً “أن روسيا في عهد الرئيس الحالي فلاديمير بوتين مختلفة عما كانت عليه في عهد الاتحاد السوفيتي حيث تسير نحو الاقتدار، وإلى التأكيد على أنها ستواصل الثبات على مواقفها حيال القضايا الإستراتيجية”.
وأضاف أن “بوتين وبصفته رجلاً عمل لسنوات عدة في المجال الأمني، وقام بعد ذلك بنشاطات حكومية واسعة، يدرك جيداً أن عودة الاقتدار لروسيا لا يتحقق من دون وجود علاقة إستراتيجية، ودائمة، وفهم صحيح للتعاون مع حلفاء روسيا”.
وذكر عبداللهيان أن “الروس سيقارنون بين السياسة الأميركية السابقة والحالية، وفي حال وجدوا أن سياسة ترامب مختلفة عن سياسة سلفه، ويمكنها ضمان المصالح الروسية، فإن ذلك ومن دون أدنى شك سيحدث تحولاً في العلاقة بين واشنطن وموسكو، لكن إن واصل ترامب سياسة أوباما أو انتهج سياسية أكثر حدة، فإن الأوضاع ستكون مختلفة”.
وتابع مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية أنه في ما يخص الشأن الإقليمي، فإنه ليس من الصعب توقع طبيعة سلوك ترامب. إلا أنه وفي ما يتعلق بتواصل الروس مع الأميركيين، فإن الإشارات التي يمكن الحكم عليها، وعلى دورها المؤثر في بحث السلوك المستقبلي للروس والأميركيين، ما زالت تتطلب وقتاً لتتضح.
المسؤول الإيراني اعتبر أن الحكم في الوقت الحاضر على سياسة ترامب حيال إيران ليس مبكراً، معتبراً أن “الرئيس الأميركي سيعبر في الأسابيع المقبلة مرحلة الإندفاع، ومع وجود مزيد من التركيز، ونظراً لمشورة مستشاريه، سيواصل القيام بإجراءاته”.
وبالنسبة للتحديات التي تواجه العلاقات الإيرانية الأميركية في ظل مواقف ترامب حيال إيران أكد عبداللهيان أنه “لا ينبغي انتظار مستقبل أفضل في ظل حكم إدارة ترامب لأن أميركا لم تشهد حدثاً كبيراً أو تغييراً كبيراً”، مضيفاً أنه من الصعب حدوث تغييرات جذرية للسياسة الأميركية في عهد ترامب فتغيير السياسة الأميركية يتطلب وقتاً طويلاً.
وعن الاختلاف في رؤية ترامب عن رؤية سلفه أوباما حيال الإتفاق النووي، بيّن أمير عبداللهيان أن “ترامب يواصل نهج أوباما إلا أنه يختلف عنه بأسلوبه وخطابه فسياسته مصحوبة بضجة أكبر، وهو يعلن بشكل واضح وصريح عما ينوي القيام به، وهذا ما يميزه عن سياسة وسلوك أوباما”.
المصدر: الميادين