مؤتمرات اسلامية ودولية عديدة لخدمة قضايا الامة الاسلامية بمسميات مختلفة من مؤتمرات الوحدة الاسلامية الى مؤتمرات الصحوة الاسلامية او التقريب بين المذاهب او دعم الانتفاضة وغيرها.. المشترك فيها هو استضافة وتنظيم الجمهورية الاسلامية الايرانية لها. وشكل المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة احدى هذه الحلقات المضيئة وحدثا بارزا بالشكل والمضمون في خدمة الانتفاضة وفلسطين والامة ووحدتها في هذه الظروف والتحديات القائمة.
وتحدث احد المشاركين بالمؤتمر سماحة الشيخ احمد القطّان رئيس جمعية قولنا والعمل لموقع المنار عن المؤتمر بنسخته السادسة حيث عكس لنا اهميته واجواءه وهو من المشاركين الفاعلين في العديد من المؤتمرات التي شهدتها ايران. واشار ردا على سؤال حول تنظيم ايران المستمر لهذه المؤتمرات الهامة الى ان “استضافة طهران للمؤتمرات الاسلامية والوحدوية ومؤتمرات دعم المقاومة هو دليل اهتمام الجمهورية الاسلامية الدائم والمستمر بقضايا الامة العربية والاسلامية لا سيما القضية المركزية وهي قضية فلسطين المحتلة ، وهذ ان دل على شيء انما يدل على نتائج الثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني والذي كان من اولى اهتماماته القضية الفلسطينية وجعلها القضية التي تجتمع عليها الامة، والآن يسير الامام السيد الخامنئي على هذا النهج بدعم المستضعفين في كل مكان سيما الشعب الفلسطيني”.
وحول تقييمه للمؤتمر وللمشاركة فيه اشار الشيخ القطان الى انها “كانت مشاركة مهمة جدا حيث التقينا بشتى ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية والحركات المقاومة سيما حماس والجهاد الاسلامي وباقي الفصائل ، وكانت مشاركة مميزة لا سيما بحضور شخصيات مثل رئيس مجلس النواب والشيخ نعيم قاسم”، واضاف ان “المشاركات الواسعة والمتنوعة اقل ما يقال فيها انها كانت مظاهرة في خدمة القضية “.
واشار الشيخ القطان الى ان “الجلسات شهدت ابحاثا ومقترحات قيّمة في اطار هدف دعم القضية الفلسطينية المحقة”، لافتا الى ان هذا المؤتمر ومضامينه وحضوره “ازعج العدو الصهيوني كما ازعج الدول المتواطئة معه سيما المملكة السعودية وبعض الدول الخانعة للاستكبار العالمي”.
وردا على سؤالنا حول ما يتخذه المؤتمر من اهمية اضافية في هذه الظروف بالذات على صعيد المنطقة وفلسطين اشار الشيخ القطان الى ان “ادارة المؤتمر كانت موفقة من قبل رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، وتنظيمه في هذه الظروف بالذات بين لكل العالم ان قضيتنا الاساس والبوصلة هي نحو فلسطين وان ما قامت به اميركا ومن عاونها هو اثارة النعرات وحرف التحركات التي سميت الربيع العربي عن اهدافها واصبح حراكا مذهبيا وانتج مجموعات تكفيرية مثل داعش والنصرة عاثت فسادا وخرابا ، فياتي المؤتمر ليبين ان هناك فئة واسعة من المسلمين من شتى المذاهب بل من احرار العالم يتفقون على ان القضية الفلسطينية هي المحور والاساس رغم كل هذه الظروف ويعملون على هذا الاساس”.
اذاً اتى المؤتمر على شكل ما يشبه مظاهرة دولية ضمت عشرات الدول وممثلي البرلمانات والحركات والتنظيمات والاحزاب ليوجه رسالة لافتة وليؤكد ان البوصلة الاساس لا تزال فلسطين وان هناك من يناضل لوحدة المسلمين وان ايران على رأس داعمي قضايا الامة ووحدتها وحركات المقاومة وعلى رأس المدافعين عن صورة الاسلام الحقيقية في وجه قادة التشويه والتضليل والفتن وادوات التخريب.
المصدر: موقع المنار