افتتحت في العاصمة الجزائرية ندوة “”تجليات ثقافة المقاومة في الأدب العربي المعاصر” بحضور حشد من الأدباء والشعراء والمهتمين .
الجلسات العلمية بدأت مساء يوم الأحد ١٢ شباط/ فبراير ٢٠١٧،في المكتبة الوطنية بالقاعة الزرقاء، وترأس الجلسة العلمية الأولى د.خالد عمر بن ققة، وتداول عليها كل من: د.سليم حيولة من الجزائر حيث درس مفهوم الأصول الفكرية لمفهوم المقاومة الثقافية من فرانس فانون إلى إدوارد سعيد، ثم مداخلة د.اليامين بن تومي من الجزائر حول موضوع سرديات الأنديجان، قراءة في السرد الكولينيالي، وأخيرًا موضوع المرأة الجزائرية المبدعة بين مطرقة التغييب وسندان التغريب للأستاذة فضيلة ملصاق من الجزائر، وتبع هذه المداخلة مناقشة عامة من طرف الحاضرين.
أما فعاليات اليوم الثاني ١٣/ ٢/ ٢٠١٧ فقد ترأس جلسته الأولى د.علي ملاحي ود.طارق ثابت مقررًا، وافتتح بمداخلة د.علي الحداد من العرق بعنوان “الثورة الجزائرية في الشعر العراقي الحديث”، ثم د.سالم بن سعيد العريمي بمداخلة حول البعد الدلالي للمقاومة في الشعر العماني المعاصر”، ثم مداخلة د.محمد خطاب من الجزائر المعنونة بـ”قيمة المقاومة في خطاب الحداثة الشعري (سركون بولس نموجًا)”، ثم مداخلة د.عمر محمد العمّاس من السودان بعنوان “ثقافة المقاومة وتجلياتها في الشعر العربي”، وأتبعت الندوة بمناقشة عامة ثرية وغنية.
الجلسة العلمية الثالثة ترأسها د.طلال جمعان الجويعد من الكويت، وبدأت في حوالي منتصف النهار، وتكلم فيها كل من: د.الشيخ فضل مخدر من لبنان بمداخلة معنونة بـ”تجلي الجمالي والبعد الإنساني في شعر المقاومة المعاصر”، ود.عثمان بدري من الجزائر بمداخلة حول مؤشرات التجريب والمقاومة في الشعر البحريني المعاصر، ثم مداخلة د.الشيخ بن أحمدو بن يحيين من موريتانيا، ثم موضوع المقاومة في شعر سميح القاسم التي قدمها د.فاتح علاق من الجزائر، وأتبعت هذه المداخلات بمناقشات من طرف الحاضرين.
أما في اليوم الثالث ١٤/ ٢/ ٢٠١٧ فقد ترأس الجلسة العلمية الرابعة د.عثمان بدري وتدخل فيها كل من: د.إنتصار البناء من البحرين حول تعدد الأصوات وقلق المهجر الفلسطيني في رواية مصائر لربعي مدهون، ثم د.عادل الخضر من تونس حول بلامزيا في بعض أعمال الطاهر وطار الروائية، ود.مخلوف عامر من الجزائر المعنونة بـ”الرواية الجزائرية من الثورة إلى مقاومة الإرهاب”، وأخيرًا د.طلال جمعان الجويعد من الكويت بعنوان الثورة الجزائرية في الأدب الكويتي، واختتمت الجلسة بمناقشة واسعة من طرف الحضور.
الجلسة العلمية الخامسة والأخيرة فقد ترأستها د.وردة خيلية دالي، حيث تدخل في هذه الجلسة الخاصة بتجليات ثقافة المقاومة في السرد العربي المعاصر، د.رضوان القضماني من سورية، بمحاضرة عنوانها الانتماء والمقاومة في رواية القرن الحادي والعشرين، درس فيها العديد من الروايات العربية المعاصرة المرتبطة ببنية السرد المقاوم، وتدخل د.بشير حاجم من العراق بمداخلة بعنوان خطاب البنية الجمالية المقاومة في الرواية العربية، درس فيها السرد العربي بوصفه بنية مقاومة، ثم تدخل د.صالح الشقباوي من فلسطين بمحاضرة بعنوان: تجليات تأثير المقاومة الجزائرية على ثقافة المقاومة الفلسطينية المعاصرة، ركز فيها على تأثير الثورة الجزائرية باعتبارها خطابًا مقاومًا، وتأثيراته العميقة في خطاب ثقافة المقاومة الفلسطينية، ثم د.إنشراح سعدي من الجزائر التي درست رواية يحدث في بغداد بوصفها بنية سردية للمقاومة، وحاولت تفكيك هذه البنية والآليات التي اعتمدتها سرديًّا في بناء خطاب ثقافة المقاومة في السرد العراقي المعاصر.
لقد اتسمت هذه الندوة في جلساتها الخمس بالعمق وملامسة جوهر ثقافة المقاومة وتجلياتها في الخطابات الأدبية، سواء أكان خطابًا شعريًّا أم سرديًّا، وتأثير الثورة الجزائرية باعتبارها خطاب مقاومة، ودورها في الخطاب الأدبي العربي المعاصر.
ولقد أوصى المتداخلون والمشاركون في هذه الندوة بما يلي:
١- جمع المحاضرات في كتاب ونشره على نطاق واسع، حتى يتسنى للباحثين الاطلاع على هذه المحاضرات.
٢- أن يكون شعار الثقافة العربية هو “من أجل مقاومة ثقافية راشدة”، حيث تعقد الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات والمجالس الأدبية العربية ندوات وجلسات عن “أدب ثقافة المقاومة”.
٣- أن تكون الندوة القادمة بعنوان “المدينة العربية وتحديات الراهن/ استراتيجيات بناء المدن في الوطن العربي”.
المصدر: موقع المنار