يُعرف التفاح بقيمته الغذائية العالية، فهو يحتوي على فيتامين سي، ونسبة عالية من الألياف الغذائية، والفلافونويد. كل هذه المكونات تحارب السرطان، والزهايمر، وباركنسون، وحصى المرارة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، ومرض القلب، كما أنه معروف بقدرته على خفض الكوليسترول، والتخلص من الإسهال والإمساك. لكن هناك جزءًا واحدًا فيه عليك تجنب أكله!
إن كنت تفكر في أكل التفاحة كلها لتحصل على أفضل فوائد، فأنت حتمًا مخطئ. فحين تصل لقلب التفاحة، ينتهي بك الأمر ببذور سوداء، والتي تعد مركزًا للسيانيد حيث تحتوي على أميغدالين، وهي غليكوزيدات منتجة لسيانيد الهيدروجين.
إن بلعت هذه البذور بالخطأ فلا ضرر، حيث إن قشرتها صلبة تمنع الأميغدالين من التفاعل مع العصارات الهضمية. لكن يكمن الخطر في مضغ هذه البذور، حينها يكون هناك اتصال بين الأميغدالين والعصارات الهضمية والإنزيمات، ما يؤدي لإطلاق مادة السيانيد السامة.
السيانيد عبارة عن مجموعة كيميائية تحتوي على ذرة واحدة من الكربون مرتبطة بذرة واحدة من النيتروجين بثلاثة روابط جزيئية (C≡N). حين يصل السيانيد إلى المعدة، فإنه يدخل لمجرى الدم، فيجعل الجسم غير قادر على استخدام الأكسجين الذي لا غنى عنه.
لهذا السبب تجنّب أكل بذور التفاح
، وذلك لأنه تتم إزالة السموم من خلال الإنزيمات. كما أن الجسم يتخلص منه خلال الأربعة والعشرين ساعة الأولى من تعرضه له، إما من خلال التبول، أو تتحول نسبة صغيرة منه إلى ثاني أكسيد الكربون، ينطلق خارج الجسم عند التنفس.
حوالي 1-2 ملغم/كجم من وزن الجسم تعتبر جرعة قاتلة، وبالأخذ بالاعتبار 1ملغم/كجم، فستكون 70 ملغم من السيانيد جرعة قاتلة لشخص يزن 70 كجم. من أعراض التسمم بالسيانيد، ضيق في التنفس، إعياء، ألم في الصدر، تسارع ضربات القلب، فقدان الوعي، الاضطراب، الغثيان.
تحتوي بذور التفاح على حوالي 700 ملغم من السيانيد لكل كيلوجرام. لذلك، فإن حوالي 100 جرام من بذور التفاح تكون كافية لقتل شخص بالغ يزن 70 كجم.
تزن بذرة التفاح 0.7 جرام، بالمتوسط تناول 143 بذرة يعني الوصول لكمية السيانيد القاتلة. كل تفاحة يوجد بها 8 حفر، تتسع لعدد من البذور. وبالتالي فإن أكل بذور 18 تفاحة يعني الجرعة القاتلة.
هناك العديد من الفاكهة والمكسرات النيئة التي تحتوي على حفر. من بينها، المشمش، اللوز المر، البرقوق الأخضر، الكرز، البرتقال، البابايا، الخوخ، النكتارين، فهي تحتوي على مادة السيانيد في حباتها.
المصدر: مواقع