قال وزير الصناعة والتجارة التونسي زياد العذاري، إن «حكومة بلاده تعمل على تطوير قطاع السيارات وإعطائه أولوية قصوى في المستقبل». جاء ذلك خلال كلمته، أمس الجمعة، أثناء تقديم دراسة حول «آفاق تطوير قطاع صناعة السيارات في تونس»، في أحد فنادق العاصمة تونس.
وحضر تقديم الدراسة، خبراء ألمان في صناعة السيارات. وأوضح العذاري، أن «تونس توفر مناخ استثمار جيداً، ويمكن أن يُطور هذا القطاع المهم بجلب شركات ألمانية جديدة إلى بلادنا». ودعا إلى «مزيد التعاون المشترك بين تونس وألمانيا، لدعم آفاق تطوير هذا القطاع الديناميكي، والنهوض بالاستثمارات بين البلدين».
وفي آب/أغسطس الماضي، عبّرت شركات ألمانية في تونس، عن قلقها من توتر المناخ الاجتماعي وكثرة الإضرابات في البلاد، داعية سلطات البلاد إلى تحقيق توازن أكثر يمكنها من مباشرة نشاطها.
وطالبت 77% من هذه الشركات بتحقيق استقرار اجتماعي أكبر، فيما دعا 69% منها إلى تبسيط الإجراءات الإدارية، وفق الدراسة السنوية للغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة. وتعتبر الاستثمارات الألمانية من أهم وأكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تعمل في تونس أكثر من 255 مؤسسة، بطاقة تشغيلية تفوق 55 ألف عامل أغلبها في قطاع النسيج وإنتاج السيارات.
ورغم جهود الحكومة التونسية، في إعادة تهيئة مناخ الاستثمار في البلاد، إلا أن الشركات الأجنبية المستثمرة تشتكي في السنوات الأخيرة من ارتفاع وتيرة الإضرابات، ما دفع بعضها إلى الإغلاق، مما أجبر بعض المستثمرين إلى التعجيل بالرحيل نحو وجهات أكثر استقرارا.
المصدر: وكالة الاناضول