قالت شركة غاز الجنوب العراقية التي تديرها الدولة امس الثلاثاء إن العراق يبحث عن شريك أجنبي في مشروع بناء وتشغيل محطة ثانية لمعالجة الغاز المصاحب لإنتاج النفط من حقوله الجنوبية.
وقال إحسان عبد الجبار المدير العام لشركة غاز الجنوب لرويترز في البصرة بجنوب العراق إن المشروع الجديد سيجمع الغاز الذي يحرق حاليا بسبب الافتقار إلى طاقة معالجة. وبهدف تطوير المنافسة قال عبد الجبار إنه لا يمكن أن تكون شل أو ميتسوبيشي من الشركاء الجدد إذ تشاركان في شركة غاز البصرة وهي أول مشروع لمعالجة الغاز والذي بدأ التشغيل في 2013 بالشراكة مع غاز الجنوب.
وأضاف عبد الجبار الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة غاز البصرة أن نحو 600 مليون قدم مكعبة (17 مليون متر مكعب) يومياً من الغاز تحرق حالياً في الحقول الجنوبية بينما يتم معالجة 700 مليون قدم مكعبة يوميا.
وأشار إلى أن شركة غاز البصرة تأمل بزيادة كميات الغاز المعالج إلى نحو مليار قدم مكعبة يوميا بنهاية العام. ويتم ضخ الغاز المعالج في الشبكة المحلية بينما يصدر بعضه في صورة غاز بترول مسال ومكثفات.
وقال عبد الجبار إن العراق يتوقع زيادة إيرادات صادراته من غاز البترول المسال والمكثفات لنحو ثلاثة أمثالها هذا العام لتصل إلى أكثر من 200 مليون دولار من 69 مليون دولار في 2016. ويحوز العراق أحد أكبر احتياطيات النفط في العالم لكن معظم ما لديه من الغاز يخرج مصاحباً لإنتاج النفط الخام. ومن المنتظر تشغيل أول حقل مخصص لإنتاج الغاز الطبيعي وهو حقل السيبة في منتصف 2017.
المصدر: رويترز