تظاهر عشرات الالاف في لندن الاثنين ضد الامر التنفيذي الذي اصدره الرئيس الاميركي دونالد ترامب قبل ثلاثة ايام وحظر بموجبه موقتا سفر رعايا سبع دول اسلامية الى الولايات المتحدة، كما رفعوا صوتهم احتجاجا على تأخر رئيسة وزرائهم في ادانة هذا القرار.
والمتظاهرون الذين اكد مصدر في الشرطة ان اعدادهم بلغت عشرات الالاف تجمعوا عصر الاثنين في جادة وايتهول الكبيرة في وسط العاصمة حيث مقر اقامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي ومقرات العديد من الوزارات.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لترامب ومؤيدة للاجئين من بينها “نقولها بأعلى صوت، مرحبا باللاجئين هنا” ورفعوا لافتات كتب عليها “لا للعنصرية، لا لترامب” و”لن نصافح الفاشيين”. وردد المتظاهرون ايضا شعارات مناوئة لرئيسة وزرائهم تيريزا ماي، من بينها “تيريزا ماي، العار عليك”.
وحتى عصر الاثنين وقع اكثر من 1.4 ملايين شخص على عريضة تطالب الحكومة بالغاء زيارة الدولة التي يعتزم ترامب القيام بها الى المملكة المتحدة هذا العام، وهو مطلب اكدت ماي ان تحقيقه غير وارد وان الزيارة قائمة.
وبعد يومين من محاولتها التقرب من واشنطن، دانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاحد القيود على الهجرة التي فرضها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، اثر تعرضها لانتقادات شديدة لرفضها القيام بذلك منذ البداية.
لكن رد فعل الحكومة جاء متأخرا اذ رفضت ماي السبت خلال زيارة رسمية لتركيا انتقاد المبادرة الاميركية ما اثار جدلا كبيرا في بريطانيا، وكانت ماي اعلنت غداة اللقاء مع دونالد ترامب في واشنطن “ان الولايات المتحدة مسؤولة عن سياسة الولايات المتحدة حول اللاجئين”.
والجمعة وقع ترامب امرا تنفيذيا لمنع دخول “الارهابيين ” الى الولايات المتحدة، فرض بموجبه خصوصا حظرا لأجل غير مسمى على دخول اللاجئين السوريين، وحظرا لمدة ثلاثة اشهر على دخول رعايا سبع دول اسلامية، حتى ممن لديهم تأشيرات.
وينص القرار الذي اثار عاصفة انتقادات في الداخل والخارج على انه اعتبارا من تاريخ توقيعه يمنع لمدة ثلاثة اشهر من دخول الولايات المتحدة رعايا الدول السبع الاتية العراق وايران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، على ان يستثنى من بين هؤلاء حملة التأشيرات الدبلوماسية والرسمية الذين يعملون لدى مؤسسات دولية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية