اعلن البيت الابيض ان الرئيس دونالد ترامب اجرى الاحد اتصالا هاتفيا بالرئيس الموقت لكوريا الجنوبية هوانغ كيو آهن اتفقا خلاله على ضرورة “تعزيز” القدرات الدفاعية الثنائية للتصدي للتهديدات الكورية الشمالية.
وقالت الرئاسة الاميركية في بيان ان “الزعيمين اتفقا على اخذ اجراءات من شأنها تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة ضد التهديد الكوري الشمالي”. واضاف ان “الرئيس ترامب كرر التأكيد على التزامنا الصارم الدفاع عن جمهورية كوريا بما في ذلك عبر توفير ردع موسع عن طريق استخدام حزمة كاملة من القدرات العسكرية”.
كما تطرق الرئيسان خلال المكالمة الهاتفية الى الزيارة التي يقوم بها الى كوريا الجنوبية اعتبارا من الاربعاء وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس الذي سيزور كذلك اليابان الجمعة. وكان ترامب اثار قلق حلفاء واشنطن الاسيويين حين اعلن خلال حملته الانتخابية انه ينوي سحب الجنود الاميركيين من جنوب شبه الجزيرة الكورية واليابان في حال لم يبادر البلدان الى زيادة مساهمتهما المالية.
واثارت هذه التصريحات مخاوف حيال الالتزام العسكري للولايات المتحدة في منطقة تمارس فيها الصين نفوذا ولا تتوانى كوريا الشمالية عن مضاعفة الاستفزازات. وكان هوانغ كيو-اهن حذر الاسبوع الماضي من ان بيونغ يانغ تعمل على تسريع قدراتها النووية والصاروخية بشكل “غير مسبوق”. داعيا إلى الاسراع بنشر الدرع الاميركي المضاد للصواريخ رغم اعتراضات بكين.
واتفقت واشنطن وسيول العام الماضي على نشر المنظومة الاميركية المتطورة المضادة للصواريخ “ثاد” في كوريا الجنوبية بعد قيام بيونغ يانغ بعدة تجارب نووية وصاروخية. وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أعلن في خطابه بمناسبة العام الجديد ان بلاده “في المراحل الأخيرة” قبل اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات. مؤكدا ان بيونغ يانغ اكتسبت في 2016 “صفة القوة النووية” وباتت بذلك “قوة عسكرية لا يستطيع اقوى الاعداء المساس بها”.وأجرت كوريا الشمالية خلال العام 2016 تجربتين نوويتين وعشرين تجربة صاروخية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية