خرج مئات الآلاف من البحرينيين إلى الشوارع في أكثر من 40 منطقة في مختلف محافظات البحرين مساء اليوم الأحد 29 كانون الثاني/يناير 2017 غضباً واستنكاراً لمحاكمة زعيم الشيعة في البحرين المرجع الديني آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم.
وارتدى المتظاهرون الأكفان في إشارة إلى “الاستعداد للتضحية دون قاسم، وتأتي التظاهرات عشية جلسة جديدة من محاكمته التي يعتبرها شعب البحرين أنها محاكمة للمذهب الشيعي في فرائضه”.
وخرج في منطقة الدراز في محيط منزل أعلى مرجعية دينية في البحرين آية الله قاسم عشرات الآلاف مرتدين الأكفان ومرددين شعارات الفداء والاستعداد للموت دونه.. فيما يستمر اعتصام في “ساحة الفداء” في محيط منزله منذ 224 يوماً.
ورفع المتظاهرون، الذين جابوا الشوارع، صورا للشيخ قاسم ولافتات تحذر من المساس به، كما رددوا شعارات مناوئة لملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة، الذي يحمّلونه مسؤولية الانتهاكات التي تمارسها الحكومة بحق السكان الأصليين من الشيعة.
وواجهت قوات النظام التظاهرات في مناطق عدة بالعنف الشديد واستخدمت الرصاص الإنشطاري وقنابل الغاز ما أدى لإصابة متظاهرين، وعلى رغم ذلك واصلت التظاهرات في الخروج في العديد من المناطق وسط حضور لافت.
ورأى 4 من كبار علماء الدين في البحرين أن محاكمة الشيخ قاسم تدفع البلاد إلى “منزلقات مدمرة”، وقال العلامة السيد عبدالله الغريفي، والعلامة الشيخ محمد صالح الربيعي والعلامة الشيخ عبدالحسين الستري والعلامة الشيخ محمد صنقور “نقولها في ظرف هو الأعقد والأصعب، الكلمة تقارب شأنا في غاية الخطورة والحساسية والصعوبة إن محاكمة فريضة الخمس، والمساس بأكبر رمز ديني للطائفة، أمر يُشكل محاكمة للمذهب”.
واعتبر كبار العلماء المحاكمة “مساسا بحقوق المواطنة، واستفزازا لكل المشاعر، ودفعا بالوطن الى المنزلقات المدمرة، والخيارات الصعبة، والأثمان الباهظة”، وأضافوا “نقول هذا وقلوبنا على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وصلاحه وازدهاره”.
المصدر: موقع المنار