قال وزراء الطاقة الذين اجتمعوا في فيينا أمس الأحد ان دول «أوبك» والدول غير الأعضاء بدأت خفض إنتاجها النفطي على نحو قوي، بموجب أول اتفاق من نوعه في أكثر من عشر سنوات، مع سعي المنتجين للحد من تخمة المعروض ودعم الأسعار.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بعد أول جتماع للجنة مراقبة الاتفاق «الاتفاق ناجح… كل الدول متلزمة بالاتفاق… النتائج تفوق التوقعات.»
وقال الوزراء إن 1.5 مليون برميل يوميا قد خرجت من السوق بالفعل من حوالي 1.8 مليون برميل يوميا.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن نوفاك قوله ان الدول المشاركة في الاتفاق قد تخفض إنتاجها 1.7 مليون برميل يوميا في نهاية الشهر.
واتفقت 11 دولة من دول «أوبك» الثلاث عشرة و11 دولة من خارج المنظمة على خفض الإنتاج في النصف الأول من العام.
وتقرر استثناء نيجيريا وليبيا، عضوي «أوبك» حيث يعاني البلدان من انتكاسات في الإنتاج. كما تقرر استثناء إيران الساعية إلى استعادة المستوى السابق لإنتاج النفطي بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها.
وأبلغ وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الصحافيين عقب الاجتماع «المملكة أخذت بزمام المبادرة، والدول الأخرى شاركت بخطوات كبيرة للغاية.» وأضاف «رغم أن الطلب ينخفض عادة في الربع الأول من الشتاء فإن الإجراءات التي أخذتها المملكة ودول عديدة أخرى أثرت على السوق بشكل ملموس وقد لاحظنا الأثر في الأسعار الفورية.» وكانت أسعار خام برنت نزلت إلى 27.10 دولار للبرميل قبل عام، لكنها متماسكة فوق 50 دولارا منذ اتفق منتجو منظمة الدول المنتجة للنفط «أوبك» في العاشر من ديسمبر/كانون الأول على خفض الإنتاج في النصف الأول من 2017.
وتهدف التخفيضات إلى تقليص تخمة المعروض النفطي العالمي التي أثقلت كاهل أسعار الخام لأكثر من عامين.
وقال الفالح إن مستوى تنفيذ التخفيضات المتفق عليها «رائع»، وأبدى أمله في بلوغ درجة الامتثال الكامل في فبراير/شباط.
وقال وزير النفط الكويتي، عصام المرزوق الذي يرأس لجنة مراقبة الالتزام الوزارية المؤلفة من خمسة أعضاء، لمؤتمر صحافي «لن نقبل بأقل من الالتزام التام.»
يمثل الأعضاء الآخرون في اللجنة الجزائر وفنزويلا وروسيا وسلطنة عمان.
المصدر: رويترز