يقوم وزير الخارجية المصري سامح شكري الثلاثاء بزيارة تستغرق يومين الى تونس، حيث سيلتقي الرئيس الباجي قايد السبسي ونظيره التونسي خميس الجيهناوي لبحث الازمة الليبية، بحسب ما اعلنت الخارجية المصرية الاحد. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية احمد ابو زيد في بيان ان شكري سيترأس وفد مصر “في اجتماع آلية التشاور السياسي يبن البلدين الذي سيعقد في تونس الثلاثاء والاربعاء وسيلتقي خلال الزيارة الرئيس التونسي، ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر ونظيره الجيهناوي”. واضاف أنه “من المتوقع أن تتطرق المشاورات المصرية التونسية بقدر من التفصيل الى تطورات الأزمة الليبية، باعتبار أن مصر وتونس من أكثر الدول تأثرا بتداعيات الوضع في هذا البلد الشقيق بحكم الجوار الجغرافي”.
وشدد ابو زيد على ان “العلاقات البناءة والوثيقة التي تربط” مصر وتونس “بمختلف الأطراف الليبية تؤهلهما مع باقي دول الجوار للقيام بدور بنّاء من أجل التوصل إلى حل سلمي توافقي للأزمة الحالية يحافظ على وحدة وسيادة ليبيا وأمنها واستقرارها”. وتابع المتحدث باسم الخارجية المصرية أن “الزيارة تأتي في إطار حرص البلدين على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية ومناقشة سبل مواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها خطر الإرهاب، فضلاً عن بحث أمن الحدود اتصالاً بالأزمة الليبية”. وتولي مصر اهتماما خاصا بالاوضاع في ليبيا التي تقع على حدودها الغربية. ويقول المسؤولون المصريون انهم يخشون من ان تؤدي الفوضى في ليبيا الى تسلل مسلحين الى بلادهم. وكان شكري اعلن السبت في ختام اجتماع دبلوماسي جديد للدول المجاورة لليبيا عقد في القاهرة، ان هناك محاولات لجمع القيادات الليبية في حوار مباشر لتعزيز “الثقة والتفاهم وايجاد رؤية مشتركة في ما بينهم”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية