بحكمةِ المظلومِ ووثوقِ المنتصر، حملَ البحرينيونَ دماءَ شبانِهِمُ الثلاثةِ، المقتولينَ ظلما بسيفِ البطش وجنونِ المُلْك..
وما استُشهِدوا ليضيعَ عَطاؤهم، فدمُهُم يسقي نفوسَ البحرينيينَ عزا بعدَ صَبر، وصبراً على يومِ ظُلْمٍ ، سيكونُ بديلُه وبالاً على الظالم..
اُخرسَ المجتمعُ الواقفُ على رمحِ حقوقِ الانسان، وتنفَسَ الخُبثُ كلاماً لازلامِ السلطان، لم يُفلحوا ان يبِرروا جُرما ارتكبوه، وما كانوا ليفعلوهُ منفردينَ مع معرفةِ رُدودِ الفعل، بل هل كانَ لِيجرُؤَ ملكُ البحرينِ لو عَرَفَ اَنَ في مَا يسمى امَماً متحدةً بعضَ صوتٍ يوجِهُ اليه ولوَ سِهامَ لَوم؟
لن يُتركَ الدمُ المسفوكُ غيلةً مادامَ في البحرينِ رجالٌ حُكماء، وفي العالَمِ اُناسٌ شرفاءُ، يرفضونَ الظلمَ اَيا كانَ مَصدرُه، وينصرونَ المظلومَ ايا كان موقِعُه..
وعلى موقعٍ اقليميٍ حَساس، خُنِقَت آمالٌ سعوديةٌ عند جزيرتينِ سَكَنَتا في قلبِ السياسيةِ ورَسمِ المعادلات، تيران والصنافير، مِصريتانِ الى الابد كما قالَ الحُكمُ القاطعُ للقضاءِ المِصري، معَ ما يعني ذلكَ من تداعيات..
اما في لبنانَ فتداعياتُ سياسةِ الهروبِ الى الامامِ وَضَعَت البلادَ من جديدٍ امامَ اَزمَةِ النُفايات.. بينَ السيءِ والاسوأِ اختارَ القضاءُ الاسوأَ، وحَكَمَ باقفالِ مكبِ الكوستابرافا، ليعودَ ويفتَحه ممهلاً البلدياتِ اسبوعاً لايجادِ البديل..
انتخابيا لا بَديلَ ممكناً عن قانونِ الستينِ قالَ الرئيسُ نبيه بري، الذي صارحَ اللبنانيينَ لمعرفتهِ بما يَضمُرُهُ بعضُ السياسيين، فعامِلُ الوقتِ داهِم، وليسَ في الافقِ من اتفاقٍ على بديلٍ كما قال ..
المصدر: قناة المنار