أكملَ بعضُ نوابِ الامةِ الذين يَدَّعونَ اختصارَ الوطنِ بانفسِهم، ما بدأَهُ بعضُ القضاةِ الذين يَدَّعونَ اختصارَ العدالةِ بقَوسِهم، فاَجهزوا على ما تبقى من قيمِ القضاءِ وهيبةِ قصرِ العدلِ التي استخدموها اَدواتٍ في حروبِهم السياسيةِ الى حدِّ انقطاعِ انفاسِ الوطن..
استباحةٌ للعدلِ وقصرِه باسمِ شهداءِ المرفأ، ولَعِبٌ بأمنِ البلدِ قبلَ قضائه الذي تمَ تعطيلُه، وتهديدُ قضاتِه ومحاكمتُهم امامَ شاشاتِ التلفزةِ من قبلِ زمرةٍ تبيحُ لنفسِها كلَّ شيء، فالغايةُ عندَها تبررُ كلَّ وسيلة.
والغايةُ كانت المحافظةَ على مسمارِ طارق البيطار الذي زَرعوهُ في نعشِ حقيقةِ انفجارِ المرفأ، والدفاعَ عنه بالفجورِ لانعدامِ حُججِهم بالقانونِ والدستور..
والخلاصةُ عددٌ من جرحى قوى الامنِ الداخلي الذين داستهم ارجلُ الغاضبينَ ممن يُسمَّونَ بالثوارِ وحماةِ العدالة، واهانةٌ لوزيرِ العدلِ في مكتبه، وافتعالُ مشكلٍ لتطييرِ انعقادِ مجلسِ القضاءِ الاعلى الذي من واجبِه البتُ بالاشتباكِ القائمِ بينَ مدعي عامِ التمييز وقاضي التحقيق الذي يأكلُ ما تبقى من سمعةِ القضاءِ ومساراتِ الحقيقة..
اما مُشغِّلو هؤلاءِ فقد وَصلوا الى ما يريدون، فالازمةُ الى مزيدٍ من التضخم، والمواطنُ الاميركيُ “زياد العوف” الذي كانَ موقوفاً في انفجارِ المرفأ – اصبحَ في اميركا رغمَ قرارِ منعِ السفرِ بحقِه..
وفي ظلِّ ما يُرتكبُ بحقِّ الوطن، والانهيارِ المتعمدِ بسعرِ الليرة، دعت كتلةُ الوفاءِ للمقاومةِ الغيارى على البلدِ للتحركِ العاجلِ لايجادِ الحلول، مؤكدةً متابعتَها للجهودِ والاتصالاتِ الهادفةِ الى انتخابِ رئيسٍ للجمهورية، معَ ثابتةِ انَ الاتفاقَ هو اقصرُ الطرقِ واسلمُها لانجازِ هذا الاستحقاق..
وعن الاستحقاقِ كانَ كلامُ رئيسِ تيار المردة سليمان فرنجية من بكركي، معتبراً انه يسعى إلى أن يكونَ مرشحاً توافقياً، وانَ موقعَه السياسيَ ليسَ عائقاً امامَ حقيقةِ وقوفِه على مسافةٍ واحدةٍ من الجميع..
في فلسطينَ المحتلةِ جمعَ اسودُ جنين ألويةَ الفخر، فخاضوا نزالاً بطولياً بوجهِ عمليةٍ عدوانيةٍ نفذَها الجيشُ الصهيونيُ في المخيم، ما ادى الى استشهادِ تسعةِ فلسطينيينَ وجَرحِ العشرات ، بعضُهم بحالِ الخطر، ما جعلَ الوضعَ بغايةِ الخطورة، وحالةَ المقاومةِ باعلى درجاتِ الاستنفارِ لصد العدوانية الصهيونية..
المصدر: قناة المنار