على عتمةٍ كهربائيةٍ شاملةٍ ورؤيةٍ سياسيةٍ شبهِ منعدمةٍ يصبحُ ويُمسي اللبنانيون، امّا بلدُهم فيحاولُ امساكَ حبالِ استقرارِه قبلَ انقطاعِها بالكامل.
الازمةُ المركّبةُ تشتدُ معَ الابتعادِ عن اداءِ واجباتٍ طارئةٍ ومستعجَلةٍ مثلِ تأمين الكهرباءِ التي تَعطلت معاملُها بانتظارِ اعتماداتِ الفيول التي دَخلت بدورِها مرحلةَ ركلاتِ الترجيحِ بينَ المسؤولين.
فلمن سيكونُ الفوزُ في هذهِ المبارزةِ المحزنةِ والمؤسفةِ التي تَحصُلُ على حسابِ المواطن؟ الاكيدُ انَ الخاسرَ الاولَ هو اللبنانيُ الخاضعُ لتداعيات ِفقدانِ الانتظام ِفي عملِ المؤسساتِ الدستوريةِ وتجسيدِ معاني التعاونِ الذي صنفتهُ كتلة الوفاءِ للمقاومةِ من عناصرِ الانقاذِ التي يتوقعُها اللبنانيونَ وليس اَن يرَوا مزيداً من المهازلِ بينَ الوزاراتِ والادارتِ والمؤسساتِ والاجهزة.
ورغمَ استئنافِ الحركةِ التشريعيةِ في المجلسِ النيابي على مستوى اللجانِ المشتركة، يَستهلكُ الفراغُ الرئاسيُ مزيداً من الوقتِ بقرارٍ من المعارضينَ للحوارِ الذي تؤكدُ التجربةُ اللبنانيةُ انه الممرُ الافعلُ لانهاءِ الازماتِ وليس للانصاتِ الى الخارجِ وانتظارِ الاشاراتِ والاجتماعاتِ بينَ العواصم.
في العاصمةِ بيروتَ وتحديداً في مطارها ، كاشفاتٌ الكترونيةٌ رعى تسليمَها للجماركِ وزيرُ الاشغالِ علي حمية، وهي ليست فقط لكشفِ البضائعِ الممنوعةِ بل لفضحِ الاكاذيبِ والاضاليلِ التي تناولت امنَ هذا الـمَرْفَقِ وضربِ سُمعتِه ودورِه المحوري وتحديداً قبل الاعياد..
والى عاصمةِ القلوبِ فلسطين، حيث كُتبت الحريةُ اليومَ للاسير كريم يونس بعدَ اربعينَ عاماً من الاعتقال ، خرجَ مستبشراً بما تَركَ عليه الاسرى من عزمٍ وتماسكٍ ونضالٍ من وراءِ القضبانِ ومعنوياتٍ تتزودُ صلابتَها من بطولاتِ الضفةِ وتضحياتِ غزة.
ولحبيبِ فلسطينَ وزَنْدِ مقاومتِها الشهيد اللواء قاسم سليماني ، فعالياتٌ مستمرةٌ في ذكرى شهادتِه والحاج ابو مهدي المهندس، وتاكيداتٌ بانَ الجريمةَ الاميركيةَ التي هَدَفت لضربِ محورِ المقاومة ِزادتهُ عزيمةً وصموداً وجعلتهُ اكثرَ قدرةً على المواجهة.
المصدر: قناة المنار