عاد الى بيروت ظهر اليوم الخميس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد الزيارتين الرسميتين الى السعودية وقطر.
ومن الطائرة، وجه العماد عون برقية الى امير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني شكره فيها على الحفاوة التي لقيها والوفد المرافق خلال وجوده في الدوحة. وقال “ان المحادثات التي اجريناها معا أكدت مرة جديدة عمق العلاقات التي تجمع بين بلدينا الشقيقين والتي ستشهد بإذن الله المزيد من التقدم والتطور”. وأمل الرئيس عون استقبال امير قطر في بيروت “في اقرب فرصة ممكنة”.
وفي طريق العودة من الدوحة الى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، أكد الرئيس عون للوفد الرسمي والاعلامي المرافق ارتياحه للمحادثات في السعودية وقطر، مشيرا الى ان “نتائجها المباشرة وغير المباشرة سوف تظهر قريبا وهي تصب في اي حال لمصلحة البلدين والشعبين”.
وشدد على ان “العلاقات مع دول الخليج، وفي مقدمها السعودية، عادت الى طبيعتها وان صفحة الخلل التي مرت بها خلال الفراغ الرئاسي ونتيجة الاحداث الاقليمية، قد طويت نهائيا وسيشهد اللبنانيون عودة متزايدة لأبناء دول الخليج الى لبنان كما كان الوضع عليه في السابق”، قائلا “لمسنا خلال وجودنا في الرياض والدوحة تقديرا واحتراما كبيرين للبنانيين، خصوصا للذين ساهموا ويساهمون في النهضة الانمائية والعمرانية التي تشهدها دول الخليج”.
وأكد الرئيس عون ان “كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك التي اثارها مع المسؤولين السعوديين والقطريين، لقيت تجاوبا ودعما واضحين، وان تلك التي تم الاتفاق عليها في البلدين ستكون موضع متابعة من خلال زيارات رسمية وزارية متبادلة، اضافة الى احياء اللجان المشتركة التي تعمل على تطوير العلاقات وتعزيزها”.
وختم بأنه يعود من زيارتي السعودية وقطر وكله “امل في ان لبنان يخطو خطوات سريعة نحو التعافي والتقدم، وهو يستعيد تدريجيا مكانته عربيا واقليميا ودوليا”.
وكانت الصحف القطرية، الصادرة اليوم، افردت على الصفحات الاولى تغطية اللقاءات التي اجراها الرئيس عون مع امير قطر، وما نتج عنها، فيما ركزت المقالات المكتوبة، على نجاح الزيارة بكل المعايير.
وأبرزت صحف: الوطن، العرب، الشرق، الراية وغيرها من الصحف القطرية، النتائج المثمرة للزيارة وإعادة تفعيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، وتشجيع الاستثمار والسياحة والتعاون الاقتصادي، وبدء مرحلة جديدة من العلاقات بين لبنان وقطر.
ورأت الصحف ان نتائج الزيارة الى الدوحة “ستشكل منطلقا جديدا يعيد العلاقات الى سابق عهدها من تعاون وتنسيق وانسجام في جميع الملفات السياسية والاقتصادية، سوف تترجم بخطوات متتالية على ارض الواقع”.
وأضافت الصحف ان هذه الزيارة “تأتي بسلاسة تامة لتفادي رواسب الماضي والتطلع لمستقبل زاهر في تقوية اواصر العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين، وهي بلا شك تسهم مساهمة كبيرة في اعادة المناخات الى سابق عهدها. ولا بد من منح الثقة للرئيس اللبناني الجديد ميشال عون للسير بلبنان الى بر الامان، من خلال عمله على لم الشمل واعادة الاستقرار والوئام الى لبنان الجريح”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام