القسام: نتنياهو وهاليفي يسعيان إلى التخلص من أسراهم في غزة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

القسام: نتنياهو وهاليفي يسعيان إلى التخلص من أسراهم في غزة

الاسرى الاسرائيليين

أكد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام “أبو عبيدة” في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على تلغرام، أن جيش الاحتلال قام مؤخراً بقصف مكان يتواجد فيه بعض أسرى العدو، وكرر القصف للتأكد من مقتلهم.

وأشار “أبو عبيدة” إلى أن لدى القسام، معلومات استخبارية تؤكد بأن العدو تعمّد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحراسهم، مشيراً إلى أن المجاهدين قاموا بمحاولات لانتشال أسرى العدو، ونجحوا في انتشال أحدهم ومصيره غير معروف.

وحمّل “ابو عبيدة” نتنياهو وحكومته وجيشه المسئولية الكاملة عن هذا الحدث وعن حياة أسراهم.

وفي رسالة مصورة، نشرها الاعلام العسكري للقسام، قالت الكتائب إن “نتنياهو وهاليفي يسعيان إلى التخلص من أسراهم في غزة بكل السبل”. وأرفقت الفيديو بوسم “#الوقت_ينفد “.

وفي رسالة مصورة أخرى، أشارت القسام إلى أن “حلم نتنياهو الكبير أن يموتوا جميعاً”، في إشارة إلى الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.

وعلى الصعيد الميداني، عرض الاعلام العسكري للقسام مشاهد لاستهداف شاحنات وآليات عسكرية محملة بالجنود الصهاينة قرب مفترق الاتصالات غرب مخيم جباليا شمال القطاع.

صفقة الأسرى: “تفاؤل حذر” في إسرائيل مع استمرار التعتيم على مجريات المفاوضات

وفي السياق نفسه، قالت مصادر إسرائيلية إن التوصل إلى اتفاق جديد مع حركة حماس على تبادل الأسرى قد يكون ممكنًا “في غضون شهر”، واعتبرت أن ذلك “هدفا غير مستبعد” وذلك في أعقاب تصريحات صادرة عن مسؤولين أميركيين في هذا الشأن. جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت.

ومع ذلك، أفادت القناة بأن “المفاوضات تخضع لتعتيم شديد، إذ يُخشى أن يؤدي تسريب أي تفاصيل إلى إفشال الجهود الجارية وإفساد مسار المباحثات” غير المباشرة مع حماس. كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن هناك “تقدمًا كبيرًا” في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، مشيرة إلى أن تفاصيل الصفقة المحتملة تبقى حاليًا بعيدًا عن الأضواء لـ”تجنب تدخلات سياسية قد تعرقلها”.

وقال المسؤول بحسب ما أوردت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني (“واينت”)، إن “رئيسي الموساد ةالشاباك أبلغا الكابينيت بوجود استعداد غير مسبوق من قبل حركة حماس للتوصل إلى صفقة”، مشيراً إلى أن التقديرات تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة.

ومن المقرر أن يجتمع الكابينيت الإسرائيلي عند الساعة الرابعة عصر الأحد. وقال اعلام العدو إن “تكرار الاجتماعات بهذا المستوى قد يشير إلى تطورات وراء الكواليس”، ذكرت القناة الـ 12 أن إسرائيل تتعامل مع المفاوضات بحذر شديد”.

وادعت القناة 12 أن الجديد في هذه المرحلة هو ما زعمت أنه “عزم” رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وإصراره على التوصل إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج عن أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، ونقلت عن مصادر مقربه من نتنياهو أنه “أكثر تصميمًا من أي وقت مضى”.

ورغم “التفاؤل الحذر” التي تروج له واشنطن وإسرائيل، ذكرت القناة أنه “لا تزال هناك عقبات تعترض المفاوضات”، وقالت إن “الخلاف الأساسي هو حول عدد الأسرى الإسرائيليين الذين ستشملهم الصفقة، حيث تصر إسرائيل على إطلاق سراح عدد أكبر ممكن.

وذكرت أن الملف الآخر الذي يعتبر “شائكا” في المفاووضات يتمثل في محور صلاح الدين “فيلادلفيا” الحدودي بين غزة ومصر، حيث تفيد تقارير بأن إسرائيل قد وافقت على انسحاب مؤقت منه، غير أن المسؤولين الإسرائيليين يرفضون التعليق على هذه التقارير.

كما تبرز خلافات حول طبيعة الصفقة نفسها، حيث تنقسم الآراء بين إتمام صفقة شاملة تشمل إعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب، وبين صفقة جزئية تتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار. وذكر التقرير أنه “حتى الآن، لم يتم التوصل إلى إجماع داخل إسرائيل بشأن هذه القضية”.

وفي هذه الأثناء، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين تنظيم احتجاجات تطالب الحكومة بالتوصل إلى صفقة فورية للإفراج عن جميع الأسرى علما بأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تكاد تدخل في يومها الـ435.

وخلال مظاهرة أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب (الكرياه)، انتقدت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير متان تسنغاوكر المحتجز في غز، نتنياهو بشدة. وقالت: “من خلال حديثي مع مسؤولي المفاوضات، أدركت أنك تخطط لإعادة عدد قليل من الأسرى وقتل البقية عبر ضغط عسكري لأنك لا تريد صفقة شاملة. لقد كذبت علينا”. وأضافت: “لن أغفر لك، وسأطاردك شخصيًا إذا عاد متان في كيس. سأكون الكابوس الأكبر في حياتك”.

في ذكرى انطلاقتها.. حماس تؤكد على مواصلة الجهود حتى وقف العدوان وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني

تعهدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في الذكرى الـ 37 لانطلاقتها بالبقاء على عهد الوفاء لدماء الشهداء وتضحيات وصمود شعبنا، ومواصلة كل الجهود حتى وقف العدوان وتحقيق تطلعات شعبنا في الحريّة وتقرير المصير.

وأكدت حماس في لها السبت بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاقتها، التزامها بمواصلة المقاومة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشددة على الوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني وصموده في وجه العدوان الإسرائيلي.

وقالت الحركة إن ذكرى تأسيسها تأتي هذا العام وسط استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ435 في ظل حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري غير مسبوقة في التاريخ الحديث، مشيدة بصمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة التي أفشلت مخططات الاحتلال.

وأكدت حماس أن مبادئها ثابتة منذ انطلاقتها، وستواصل نضالها حتى تحقيق الحرية وتقرير المصير، داعية إلى تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وحقوقه الوطنية، وفي مقدمتها تحرير الأرض والعودة وإقامة الدولة المستقلة.

أبرز النقاط التي أكدتها الحركة في بيانها:

الانفتاح على المبادرات: أعلنت حماس استعدادها للتعامل مع أي مبادرات جادة لوقف العدوان وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، شريطة التمسك بحقوقه، بما يشمل عودة النازحين، وانسحاب الاحتلال، وإعادة إعمار غزة، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى.

رفض المشاريع الخارجية: شددت على رفضها لأي مشاريع دولية أو إسرائيلية تهدف لتحديد مستقبل قطاع غزة بما يخدم الاحتلال.

تحميل المسؤولية للولايات المتحدة: حمّلت إدارة بايدن المسؤولية السياسية والإنسانية لدعمها الاحتلال، ودعت إلى تصحيح هذا المسار ووقف الحرب.

محاسبة الاحتلال: دعت محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية إلى ملاحقة الاحتلال وقياداته عن جرائمهم في غزة.

القدس والمسجد الأقصى: أكدت أن القدس والأقصى في صلب الصراع، ولن تنجح محاولات الاحتلال في تهويدهما أو تغيير معالمهما.

تصعيد المقاومة: دعت الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس إلى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال والمستوطنين المتطرفين، وحماية المسجد الأقصى من التدنيس.

دعم الشعب الفلسطيني: ثمّنت الحركة دعم الشعوب العربية والإسلامية والأحرار حول العالم، داعية إلى مواصلة الضغط الدولي وفعاليات التضامن حتى وقف العدوان.

وفي ختام بيانها، جددت الحركة عهدها بمواصلة طريق المقاومة حتى تحقيق النصر والتحرير، معربة عن اعتزازها بشهداء الشعب الفلسطيني وأسراه وجرحاه، ومؤكدة إيمانها بحتمية زوال الاحتلال.

المصدر: موقع المنار