عقد مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسة برئاسة رئيس الحزب الوزير علي قانصو، اصدر بعدها بيانا اعتبر فيه ان “رحيل المطران هيلاريون كبوجي مطران القدس، يشكل خسارة كبيرة لفلسطين ومقاومتها ولكل أمتنا، فهو حمل دائما هم فلسطين وعذابات الفلسطينيين، وكان مدافعا قويا عن الحق ومتمسكا بخيار مقاومة الاحتلال سبيلا للتحرير والعودة”، مشيرا الى انه “لطالما اعتبر مواقف المطران كبوجي تعبر عن نبض الأمة ووجدانها حيال المسألة الفلسطينية”، مؤكدا أن “مواقفه جعلته مطرانا لكل فلسطين والأمة، وهذه المواقف ستظل حاضرة في مسيرة الصراع الذي نخوضه في مواجهة العدو الصهيوني، ولإفشال مخططاته الاستيطانية التهويدية التي لن تلجمها قرارات دولية بقيت على مر سنوات الاحتلال حبرا على ورق”.
واكد القومي “ضرورة استكمال التوافقات السياسية في لبنان، وأن تترجم نوايا صادقة وخطوات جادة لبلوغ الإصلاح على المستويات كافة”، مجددا “موقفه بضرورة سن قانون جديد للانتخابات النيابية على أساس الدائرة الواحدة والنسبية، لأنه القانون الأمثل، والذي يحقق صحة التمثيل وعدالته، ويضع لبنان على سكة مغادرة نظامه الطائفي التحاصصي باتجاه بناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة وقوية”، معتبرا أن “ما يتم تداوله من مشاريع قوانين لها مفاعيل “قانون الستين” نفسها، لا تساهم إطلاقا في تحصين لبنان، بل تضعه على حافة هاوية الأزمات الداخلية”.
ودان القومي “العمل الإرهابي الذي استهدف مدنيين أبرياء في مدينة اسطنبول التركية”، متوجها “بالتعازي الحارة إلى أسر الضحايا، لا سيما اللبنانيين منهم، متمنيا “الشفاء العاجل للجرحى”.
كما دان “التفجيرات الإرهابية التي ضربت العراق، وأودت بحياة المئات من الأبرياء”، معتبرا أن “هذه التفجيرات المتزامنة التي استهدفت تجمعات شعبية ومفتي أهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي، تشي بأن دعم الإرهاب من قبل جهات دولية وإقليمية وعربية لم يتوقف، ولا يزال بعناصره الأساسية “داعش” و”النصرة” محاطا بالرعاية من قبل صانعيه، ويتم الاستثمار فيه لضرب استقرار المنطقة كلها، تمهيدا لتفتيتها وتقسيمها”.
وجدد “الدعوة إلى تشكيل جبهة شعبية في مواجهة الإرهاب، تعمل في أمتنا السورية على تحرير المجتمع من لوثة التطرف والطائفية والمذهبية بوصفها عوامل تأسيس للارهاب”، كما دعا إلى “تبني استراتيجية دولية لمحاربة الإرهاب، جادة وفاعلة، ولا تقوم على ازدواجية المعايير، أو على التمييز بين فصيل إرهابي وآخر”.
واكد ان “ما تم التوصل اليه من وقف لإطلاق النار في سوريا، وإعلان الجيش السوري وقف عملياته العسكرية باستثناء تلك التي تستهدف “داعش” و”النصرة”، يرتب على القوى التي ضمنت الفصائل المتطرفة الالتزام بوقف النار، لا الالتفاف وإلباس “داعش” و”النصرة” ومتفرعاتهما لبوس “المعارضة المعتدلة”، محذرا “من مغبة أن تسعى أطراف إقليمية من وراء وقف العمليات العسكرية، إلى توفير الفرص للمجموعات الإرهابية من أجل إعادة تنظيم صفوفها، بعدما تلقت هذه المجموعات ضربات موجعة وهزائم متتالية، خصوصا في مدينة حلب، مؤكدا وقوفه “إلى جانب الجيش السوري في معركته ضد الإرهاب”، مشددا على أن “الحوار السوري ـ السوري، يجب أن يرتكز على القواعد التي تحقق المصلحة السورية، والتي تصون وحدة سوريا ومؤسساتها”.
ودان الحزب “التوغل التركي في الأراضي السورية تحت ذريعة محاربة الإرهاب”، معتبرا أن “تنامي الإرهاب هو نتيجة لسياسات دعم الإرهاب التي تبنتها دول معروفة، وفي مقدمها تركيا”، مؤكدا أن “المكافحة الحقيقية للارهاب لا تتم باستدارات سياسية، بل بإعادة النظر في البنية التركية الحاكمة، وتحرير الدولة التركية من سطوة غرائز التطرف”.