تعمل المقاومة الإسلامية في مرحلة “ايلام العدو” وفق مبادئ عسكرية، أبرزها “القدرة على المبادرة”، وتنفيذ العمليات المطلوبة بوجه العدو. وتعد هذه المبادئ احدى الركائز الأساسية للتصدي للعدوان.
فالأساس هو “القدرة على المبادرة”، وهذا مبدأ ذهبي يضرب على وتر توازن الحرب رغم الخسائر، والدليل تطورات الايام الاخيرة من تصدي ميدانية واطلاقات الصاروخية، تقوم بها المقاومة الإسلامية على اهداف حساسة واستراتيجية اسرائيلية.
وهذا تحديدا، ما تقوم به المقاومة.. تفعل ما تشاء ضمن نسق ميداني تصاعدي.. تحدثت عنه صحيفة وول ستريت جورنال بالاشارة الى تصاعد معدل إطلاق الصواريخ اليومي 200 صاروخ، والقدرة على إعادة التنظيم بسرعة تحت الضغط.
والأهم هو استعادة المبادرة، والمبادرة للضرب ضمن خارطة طريق تصاعدية.. الى حد توجيه الانذارات للمستوطنين بالاخلاء. بما يقتضيه الميدان، وكما تشاء المقاومة.
وتُواصل المُقاومة الإسلاميّة تصدّيها للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وتُكبد جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلة.
وتشهد محيط وبعض أحياء قرى الحافّة الأمامية من جنوب لبنان عند الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة في الأيام الماضية العديد من محاولات التقدّم لجيش العدو الإسرائيلي باتجاه هذه القرى بهدف احتلالها والسيطرة عليها، حيث يتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية لهذه المُحاولات.
هذا، وتواصل القوّة الصاروخيّة في المُقاومة الإسلاميّة – وبتدرّجٍ يتصاعد يومًا بعد يوم – استهداف تحشدات العدو في المواقع والثكنات العسكريّة على طول الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة وفي المُستوطنات والمُدن المُحتلّة في الشمال، وصولًا إلى قواعده العسكريّة والاستراتيجيّة والأمنيّة في عمق فلسطين المحتلة بمختلف أنواع الصواريخ، ومنها الدقيقة التي تُستَخدم للمرّة الأولى.
بالتزامن مع مواصلة القوّة الجويّة في المُقاومة الإسلاميّة وبتدرّج أيضاً، رصد واستهداف قواعد العدو العسكريّة من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة وصولًا إلى عمق فلسطين المُحتلّة بمُختلف أنواع المسيّرات، ومنها النوعيّة التي تُستَخدم للمرة الأولى.
هذا، ويتصدّى مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة في وحدات الدفاع الجوّي بالأسلحة المناسبة للطائرات الإسرائيليّة التي تعتدي على لبنان، الاستطلاعية منها والحربية، حيث تمكّنوا من عدد من الطائرات مُسيّرة.
المصدر: المنار