أعلنت قيادة حركة حماس عن شروعها في حملة من التحركات والاتصالات السياسية والدبلوماسية المكثفة لإجهاض مخططات الاحتلال ووقف جرائمه واستهدافه المستشفيات والطواقم الطبية ومراكز الإيواء، وتحديدًا في شمال قطاع غزة.
ولفتت قيادة الحركة، بحسب بيان لها، إلى أنها “حذّرت خلال الاتصالات السياسية التي قامت بها، ولا تزال، من تطبيق “خطة الجنرالات” وما يترتب عليها من تهجير وتدمير”، مشيرةً إلى حجم المجازر الهائلة يوميًا، والتي وصلت إلى أبشع ما يمكن أن يتخيله البشر من الإرهاب والقتل وإعدام الأطفال والنساء بدم بارد والتهجير المنظم لنحو 150 ألف إنسان مع التجويع والحرمان لأهلنا من كل شيء، سواء الغذاء والدواء ومصادر المياه وتدمير البنى التحتية بالكامل، وخصوصًا المستشفيات”.
وفي هذا السياق، قالت حماس إن “وفودًا من قيادة الحركة تزور كلًا من تركيا وقطر وروسيا، وشملت الاتصالات مصر والأمم المتحدة وإيران”.
وأضافت أنه “من المقرر استكمال الاتصالات مع عدد آخر من الدول على مستوى القادة والمسؤولين في المنطقة”.
ودعت حماس وسائل الإعلام إلى “فضح جرائم الاحتلال الذي كثّف في الأسابيع الماضية عدوانه الوحشي على المناطق الشمالية ضمن مخطط ممنهج لتهجير سكانه وإعدام الحياة”، فيما حذرت من أن “خطة الجنرالات” هي “وصفة إبادة مكتملة الأركان، وعملية تهجير قسري إجرامية تحت وطأة التطهير العرقي والمذابح والتجويع”.
وفد حماس يلتقي بوغدانوف في موسكو: لوقف فوري لإطلاق النار
هذا، والتقى وفد قيادي من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة الدكتور موسى أبو مرزوق، الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، ونائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، في مقر وزارة الخارجية الروسية في العاصمة موسكو.
وجرى خلال اللقاء التطرق إلى الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص ما يجري في محافظة شمال غزّة من قتل جماعي للأطفال والنساء، وتهجير قسري للمدنيين، واستهداف ممنهج لمراكز الإيواء والمستشفيات، ومنع الجرحى من تلقي العلاج.
وأكّد أبو مرزوق أنّ جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوّ هي بهدف تنفيذ مخططاته بتهجير السكان وحسم الصراع، وتتم هذه الجرائم بدعم كامل من الإدارة الأميركية والغرب.
من جهته، أكّد بوغدانوف على موقف روسيا الداعم للوقف الفوري لإطلاق النار، وحقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لأهل قطاع غزّة، وإجراء عملية تبادل للأسرى.
وضم وفد الحركة إلى جانب الدكتور أبو مرزوق كلًا من الدكتور إياد أبو زاهر ممثل الحركة لدى موسكو وأمين سر مكتب العلاقات الدولية محمد العيلة.
بدوره، عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران قال في تصريح، إن “قادة حركة حماس لا يخشون الاغتيال فدماؤهم ليست أغلى من أبناء شعبنا الفلسطيني”، وأكد أن “حماس تجري اتصالات ومشاورات مستمرة مع الفصائل الفلسطينية وقيادات مستقلة من أجل وقف إطلاق النار”.
وأكد بدران أن “لبنان الشقيق منذ بداية المعركة يقدّم ويساند شعبنا الفلسطيني في معركته الكبيرة”، وأضاف “الشعب اللبناني مثل الشعب الفلسطيني نشعر به وبحزنه وهو منا ونحن منه”.
وتابع بدران “التاريخ والحاضر يعلمنا أن الشعوب وأصحاب الأرض لا يُهزمون”، وشدد على أن “شعبنا قدّم التضحيات والدماء من أجل التحرير والانتصار وسينتصر في نهاية المعركة بإذن الله”.
وطالب بدران “الشعب الأردني الشقيق بتصعيد المواجهة ضد قوات الاحتلال والدخول في المعركة”، وقال “سنبقى نحث ونستنهض أمتنا العربية والإسلامية من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية ولن نكلّ أو نملّ من ذلك”، وأضاف “ثقتنا بأمتنا عالية وكبيرة والشعوب عندما تتحرك تكون قادرة على إحداث الفوارق الكبيرة في المنطقة”، وأكد أن “معركة طوفان الأقصى معركة الكل الفلسطيني وليست معركة غزة وحدها”.
بدران أضاف، أن “اليوم التالي للحرب سيكون فلسطينيًا خالصًا بإجماع كل الأطراف الفلسطينية”، وقال “حجم المعركة في قطاع غزة لن ينسينا ما يحدث في المسجد الأقصى من اعتداءات”.
المصدر: مواقع