استُشهدت سيدة فلسطينية، اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر إعلامية باستشهاد المواطنة هناء توفيق سليمان الغوطي، برصاص قوات الاحتلال في حي الجنينة شرق رفح.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال تمنع، منذ الليلة الماضية، دخول شاحنات المساعدات والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم، تمهيدًا لإدخالها إلى القطاع، بينما سمحت فقط بعبور بعض الشاحنات المتوقفة في ساحة المعبر.
وتواصل قوات الاحتلال خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 كانون الثاني/يناير الماضي، وما تزال تماطل في إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وانتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل التي دمرتها خلال حرب الإبادة على القطاع.
وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أن ما دخل قطاع غزة صباح الجمعة هو عدد محدود من البيوت المتنقلة (12 كرفانًا) مخصصة لاستخدام المؤسسات الدولية، وليست مخصصة للإيواء.
وأوضح معروف، في تصريح صحفي وصل وكالة “صفا”، أن القطاع يحتاج إلى ما لا يقل عن 60 ألف بيت متنقل و200 ألف خيمة لتوفير مأوى مؤقت لمئات الآلاف من الأسر التي فقدت منازلها.
وبحسب المكتب الإعلامي، فإن قرابة 1.5 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، بينما يعاني جميع سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، من عدم توفر أبسط الخدمات الحياتية الأساسية وانعدام البنية التحتية.
وتتنصل إسرائيل من السماح بإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية للقطاع، خاصة 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل (كرفان)، لتوفير الإيواء العاجل للفلسطينيين المتضررين، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار.
وارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 269 خرقًا للبروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار حتى الأسبوع الماضي. وفي 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال المرحلة الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
الإفراج غدًا عن 602 أسير فلسطيني ضمن صفقة “طوفان الأقصى”
ومن المقرر أن تُفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلي، غدًا السبت، عن 602 أسير فلسطيني من سجونها، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لصفقة “طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى، يوم الجمعة، أنه بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الإسرائيليين، سيتم الإفراج، غدًا السبت، عن 50 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و60 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية، و47 من أسرى صفقة “وفاء الأحرار” المعاد اعتقالهم.
وأشار المكتب إلى أنه سيتم أيضًا الإفراج عن 445 من أسرى قطاع غزة، الذين جرى اعتقالهم بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقررت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الإفراج، غدًا السبت، عن 6 أسرى إسرائيليين، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لصفقة “طوفان الأقصى”.
وقال الناطق باسم القسام، أبو عبيدة، يوم الجمعة، إن الأسرى الستة هم: إيليا ميمون إسحاق كوهن، عمر شيم توف، عومر فنكرت، تال شوهام، أفيرا منغستو، وهشام السيد.
وفي 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال المرحلة الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
حماس تردّ على ادعاءات الاحتلال بشأن جثمان الأسيرة شيري بيباس
وفي السياق، أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استغرابها من “الضجة التي يثيرها الاحتلال في أعقاب ادعائه بأن جثمان الأسيرة شيري بيباس لا يتطابق مع فحص الـ DNA”، رافضةً التهديدات التي أطلقها بنيامين نتنياهو، في إطار محاولاته تجميل صورته أمام المجتمع الصهيوني، وفي سياق الخلافات الداخلية الإسرائيلية.
وقالت الحركة، في بيان صحفي، إنها تلقت من الوسطاء ادعاءات ومزاعم الاحتلال بشأن جثمان الأسيرة شيري بيباس، وستقوم بفحص هذه الادعاءات بجدية تامة، وستعلن عن النتائج بوضوح، مؤكدةً أن الأمر قد يكون متعلقًا بخطأ أو اختلاط أشلاء ضحايا القصف الإسرائيلي على الموقع الذي كانت تتواجد فيه الأسيرة.
وأضافت: “نحن في حركة حماس نؤكد جديتنا والتزامنا الكامل بجميع تعهداتنا، وقد أثبتنا ذلك من خلال سلوكنا خلال الأيام الماضية، فلا مصلحة لنا في عدم الالتزام أو الاحتفاظ بأي جثامين لدينا”.
وأشارت الحركة إلى “احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين، قد يكون ناتجًا عن استهداف الاحتلال وقصفه للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين”. وختمت بالقول: “سنعلم الإخوة الوسطاء بنتائج الفحص والتحقيق من جانبنا، وندعو، في الوقت ذاته، إلى إعادة الجثمان الذي يدّعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية قُتلت أثناء القصف الصهيوني”.
المقاومة تكشف تفاصيل جديدة حول ظروف اعتقال عائلة بيباس خلال مراسم تسليم جثامينهم
هذا، وكشف قائد ميداني من “كتائب المجاهدين”، الجناح العسكري لـ”حركة المجاهدين”، تفاصيل جديدة حول الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، التي تم تسليم جثمانها رفقة طفليها، في مراسم التسليم التي جرت صباح الخميس في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقال القائد الميداني إن المقاومة ألحقت طفلي الأسيرة الإسرائيلية بها عند اعتقالها، رأفةً بهما، مع توفير مسكن مريح وآمن لهما، ومعاملتهما معاملة حسنة، لكن الجيش الإسرائيلي قتلهم.
وأضاف، خلال مراسم التسليم، أن “الأسيرة شيري بيباس عملت في مكتب قائد المنطقة الجنوبية في فرقة غزة التابعة للقيادة الإقليمية الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، كما خدمت سابقًا في وحدة 8200 الإسرائيلية”، وهي وحدة استخبارات مسؤولة عن التجسس الإلكتروني.
وأوضح أنه “عند أسرها، أُلحق بها أبناؤها كفير وأرئيل، رأفةً بهم، ووفرنا لهم مسكنًا آمنًا ومريحًا، وعاملناهم معاملة حسنة كما يأمر ديننا الإسلامي الحنيف، لكن بسبب القصف الهمجي والعشوائي للجيش الإسرائيلي، قُتلوا مع آسريهم”.
المصدر: مواقع