تتعرض مفاصلنا للكثير المتاعب على مدار الحياة، وتعرف الاضطرابات التي تصيب المفاصل وأكثرها شيوعاً في الفخذ والركبة، بالتهاب المفاصل.
وفي أغلب الحالات يتطور التلف الذي لحق بالغضروف، وهو الحشوة التي تحمي النهايات العظمية، إلى التهاب المفاصل أو فصال عظمي.
وعن أسباب التهاب المفاصل يجيب رامين ناتسمي، وهو جراح تقويم عظام بارز: “قلة الحركة وزيادة الوزن”. ويمكن أن تتضرر المفاصل أيضاً بإجهاد جانب واحد بحمل غير مستو. ويمكن أن تشمل المخاطر الأخرى الإستعداد الوراثي أو الجيني والأمراض الأخرى مثل الروماتيزم وهشاشة العظام.
عوارض التهاب المفاصل
كيف يؤثر التهاب المفاصل على الركبة والفخذ؟ يقول ميشائيل برايبش، رئيس الرابطة الألمانية للعلاج الطبيعي: “من علامات الإنذار المبكر المحتملة صعوبة التحرك في الصباح”. المفاصل التي تكون متيبسة بعد الاستيقاظ أو التي تأخذ وقتاً حتى يمكن تحريكها مصابة على الأرجح بالتهاب المفاصل.
وربما تشمل العلامات الأخرى ألماً في الركبة والفخذ خلال التدريبات الرياضية أو نطاق محدود للحركة.
ما الذي يمكن أن يفعله المرء إذا لاحظ هذه الأعراض؟، رداً على ذلك يقول ناتسمي: “راقب أولاً التطور خلال بضعة أيام وحاول التقليل من الإجهاد على المفصل”. وإذا استمرت الأعراض، يوصي برايبش باستشارة جراح تقويم العظام أو طبيب، ويمكن أن يكون لهذه الأعراض أسباب أخرى بعيدة عن التهاب المفاصل، مثل اضطراب العضلات.
غير قابل للعلاج
يقول ناتسمي: “لا، ليس قابلا للعلاج” غير أنه غالباً ما يمكن تخفيف الأعراض من خلال تمارين رياضية مفيدة للمفاصل، مثل ركوب الدراجات الهوائية والسباحة، والهدف هو تقوية المفاصل المصابة. وفي بعض الحالات ربما يكون من الضروري فقدان الوزن.
هل توصف العقاقير؟ غالباً ما توصف المسكنات إما في شكل أقراص أو حقن. وسوف يصف الأطباء أيضاً مستحضرات (الجيل) أو المراهم. ويختلف الأمر من حالة إلى أخرى .
متى تكون الجراحة أمرا حتمياً؟ يوضح ناتسمي: “في المراحل المتقدمة من التهاب المفاصل يمكن أن تصير جودة الحياة محدودة للغاية جراء الألم الحاد وعدم القدرة على الحركة لدرجة أنه لا مفر من استخدام مفصل اصطناعي”.
إذا كان العرج ناجماً عن مشاكل في الفخذ أو الركبة، يظن برايبش في الغالب أن الجراحة أمر ضروري. وقال: “يمكن أن يؤدي العرج إلى مشاكل أخرى. فعلى سبيل المثال، يجب التفكير في الجراحة لتجنب إصابة العمود الفقري بتلف”.
المصدر: مواقع