كشف طبيب جراح متخصص بجراحة اليد والمعصم عن النتائج الصحية لطقطقة أصابع اليد بعد الكثير من المعلومات المتضاربة في وسائل الإعلام حول الأضرار الخطيرة لهذه العادة المتبعة لدى البعض.
وقال الطبيب لورنزو ميرليني، المتخصص بجراحة اليد، إنه “عندما نطقطق (أصابعنا)، يكون في داخل المفصل فقاعة هواء، وعندما ننفذ ضغطا على المفصل يتغير الضغط بداخل الجراب الزلالي (الكيس الزلالي للمفصل) فتتحرر فقاعات الهواء وتطقطق”.
وتابع الطبيب قائلا في مقابلة أجراها مع موقع “Brut” الفرنسي، نشرت على “فيسبوك”، مشيرا إلى تجربة رائعة أجراها أحد الرجال، حيث اعتاد هذا الرجل على طقطقة يد واحدة فقط.
وأشار الطبيب إلى أن الرجل “طقطق يده اليسرى مدة 50 عاما، ولم يفعل ذلك ليده اليمنى أبدا. وبعد 50 عاما، أجرى فحوصات بالأشعة سينية وفحوصات طبية، لم يكن هناك فرق على الإطلاق”.
وتطرق الطبيب في حديثه إلى وجود عدد من الدراسات الي طبقت على العديد من الأشخاص الذين يتبعون هذه العادة لعدة سنوات، حيث “لم تظهر الدراسات أي شيء أبدا، ولا يوجد خطر للإصابة بهشاشة العظام، ولا يوجد شيء من هذا القبيل”.
وقال الطبيب: “عليك أن تتخيل المفصل كعظمتين تواجهان بعضهما البعض، وبالتالي فإن كل عظم مغطى بسطح غضروفي، ويسمح السائل الغضروفي بالاحتكاك الجيد والحركة السلسة”.
نوه إلى وجود بعض الفوائد لطقطقة الأصابع، بعكس التوقعات، وقال: “يمكن أن تنفجر بعض التوترات (المفصلية) في بعض الأحيان، حيث أننا نشعر بالحاجة لفعل ذلك، في مؤخرة العنق، في الأصابع، إلخ”.
وتابع “إنه شعور جيد، لانعرف السبب، لكنه على الأرجح، قد يطلق توترا مشتركا. إنه سبب أو مناسبة لإعطاء نصيحة محفزة لبعض الأشخاص الذين يخافون لأنهم يطقطقون (أصابعهم أو أي مفصل في أجسامهم يصدر طقطقة)، ويقولون لأنفسهم: هل يجب أن أتوقف عن فعل ذلك؟ لا يمكنني التوقف”.
ووضح الطبيب الحالة التي من الممكن أن تسبب القلق، عندما “لا نشعر بوجود طقطقة حالية على الفور في الركبتين من البداية، لكننا نشعر أكثر بنوع من التدور (التدحرج) العميق قليلا، وهو أمر أكثر إثارة للقلق لأنه متعلق بفعل انعكاسي إما ناتج عن هشاشة العظام، أو عن مشكلة في الغضروف المفصلي، التي تتطلب تشخيصا طبيا وأخذ مشكلتها على محمل الجد ومعالجتها”.
المصدر: سبوتنيك