استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، وتزامن ذلك مع توسيع قوات الاحتلال توغلها في مدينة خانيونس، في حين كشفت تقارير إسرائيلية أن مقاتلي لواء رفح يستخدمون الصواريخ المضادة للدروع والعبوات الناسفة في مهاجمة القوات الإسرائيلية.
وأفادت مصادر اعلامية باستشهاد 21 فلسطينيا في الغارات الإسرائيلية على غزة. ففي منطقة حكر الجامع بدير البلح، وباستشهاد فلسطينية وأطفالها الستة في قصف إسرائيلي على منزلهم. كما استشهد 6 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون في غارة استهدفت منزلا يؤوي نازحين في شارع العشرين في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، استشهد 4 أشخاص وجرح 19 في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في شارع الهوجا الليلة الماضية.
وفي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي القطاع، وصل 4 شهداء و5 جرحى إلى مستشفى ناصر نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة مصبح. واستشهدت سيدة وأصيب آخرون إثر إطلاق مروحيات الاحتلال النار باتجاه خيام النازحين في محيط مدينة حمد شمالي غربي خان يونس.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الأحد أن حصيلة العدوان المتواصل على قطاع غزة بلغت 40 ألفا و99 شهيدا على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من نقل إلى المستشفيات “25 شهيدًا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة” حتى صباح الأحد. وأشارت إلى أن عدد الجرحى الإجمالي “بلغ 92 ألفا و609 إصابات منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول”.
هذا، ووسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من توغلها في مدينة خان يونس وصولا إلى مدينة حمد غربي المدينة، لتصبح على بعد مئات الأمتار من المنطقة التي تزعم بتصنيفها “إنسانية آمنة” وتضم نحو 1.7 مليون نازح فلسطيني.
وذكر شهود أنه سبق التوغل الإسرائيلي عمليات قصف مدفعي وجوي كثيف لمناطق شمالي وغربي خان يونس.
وفي 9 أغسطس/آب الجاري، أعلن الجيش بدء عملية عسكرية هجومية في مدينة خانيونس، مدعيا أن هذه العملية تأتي “لورود معلومات استخبارية عن وجود بنى إرهابية في المنطقة”، وفق قوله.
ومن جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي وجّه خلال اليومين الماضيين بتكثيف العمليات العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي يرى أن تدمير لواء رفح التابع لحركة المقاومة الإٍسلامية (حماس) من شأنه أن يحسن ظروف المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح الأسرى. وأضاف أن مقاتلي لواء رفح يتجنبون المواجهة المباشرة مع قوات الفرقة 162، ويكتفون بشن هجمات خاطفة بالصواريخ المضادة للدورع والعبوات الناسفة.
في المقابل، تخوض المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لليوم الـ 317 على التوالي، مواجهات بطولية في محاور التوغل، وكبدت العدو الإسرائيلي خسائر إضافية. وأسفرت تلك العمليات عن مقتل المئات من ضباط وجنود العدو وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً.
المصدر: مواقع