ديما جمعة

جمع علي مبلغ 250$ لقاء عمل شهرين واشترى مباشرة دراجة جاره القديمة، ربما شكلها ليس مغر، ولكنها ممتازة من الناحية الميكانيكية.

يعبر علي بقوله “تلك الدراجة اصبحت اغلى ما املك رغم انها قديمة الا انها اساسية للتخفيف من عناء السيرعلى الاقدام او استخدام الفانات او دفع بدل السرفيس الباهظ”. يضطر علي ان يقطع يوميا مسافات طويلة بين سكنه على طريق المطار ودراسته في منطقة الاونيسكو ثم مركز عمله في المريجة، تستطيع تلك الدراجة ان تقضي حاجته في التنقل وتوفر عليه الكثير من الوقت والمال. لذلك، حين اوقفه حاجز القوى الامنية وسأل عن اوراقه، حاول علي بكل السبل ان يستعطف الضابط ويشرح له معاناته اليومية في النقل، كما اكد له انه يريد تسجيل الدراجة وان اوراقها معه ولكن مصلحة تسجيل الاليات في الاوزاعي مغلقة منذ اشهر.. حاول علي كثيرا ان يحظى بالتفاتة من الضابط، ولكن الاخير كان منشغلا بمصادرة عشرات الدراجات الاخرى..

وقف علي يراقب دراجته وهي تصعد على “البلاطة” وقد تكدست حولها اخواتها، لم يشغل باله سوى كيف يعود الى منزله وهو لا يحمل في جيبه الا بضعة اوراق نقدية، سمع تهامس الشباب حوله ان دراجاتهم سيتم وضعها في الحجز، وكان الجميع يتحدث عن الموضوع بكثير من الهيبة والخطر.. في مرآب الحجز.. سيتم ركنها في المرآب واذا تمكن صاحبها من تحريرها سيدفع 300 الف ليرة لبنانية لقاء بدل مبيت ليلة واحدة! سمع شاب يؤكد بحسرة لرفيقه ان الدراجات النارية يتم تفكيكها في الحجز، ومصادرة البطارية او المرآة، وسمع احدهم يصيح.. في مرآب الحجز.. الداخل مفقود والخارج موجود!

في حلقة الخط الساخن من بعنوان “في بورة حجز الدراجات النارية: الداخل مفقود والخارج مولود” شرح عبد بربيش نقيب اصحاب مرائب الحجز عن واقع مرائب الحجز وتحملها المسؤولية القانونية للآليات المركونة، وتحدث عن الدقة في تسجيل تفاصيل اية آلية محجوزة. وعن فقدان اجزاء من المركبة او سرقة قطعها شرح السيد بربيش عن اهمية تعزيز الرقابة داخل المرآب ووضع كاميرا مراقبة لمنع اية مخالفة.

بدوره حسام شري – خبير الحوادث المرورية شرح اسباب حجز المركبة ودور المرآب كحارس قضائي لها حيث تصبح في عهدته، وعن تحرير المركبة من المرآب تحدث السيد شري عن الخطوات التي ينبغي ان يتبعها صاحبها من التواصل مع مفرزة السير الى بورة الحجز فمحكمة الجزاء والسير لدفع الضبط وايصاله الى النافعة لمحو المخالفة ثم فك الحجز.. وهي سلسلة متواصلة من الخطوات تستغرق ايام وتصل الى أشهر.

وعن اية مخالفة او مماطلة من صاحب مرآب، تحدث الضيوف عن الية تقديم الشكوى والجهة المولجة متابعة الملف.

لمتابعة الحلقة كاملة اضغط على الرابط التالي

المصدر: موقع المنار