تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 1-6-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الأخبار:
«مانيفستو» نهاية الحرب | بايدن لإسرائيل: كفى مكابرة
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “ألقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء أمس، خطاباً فارقاً حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كان «البيت الأبيض» قد أعلن عنه قبل ساعات من موعده فقط. وفي خطابه، كشف بايدن عن ما سمّاه «مقترحاً إسرائيلياً»، هو عبارة عن «خارطة طريق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن»، ويتضمّن 3 مراحل. وقال بايدن، بوضوح، إنه قد «آن الأوان لبدء مرحلة جديدة يعود فيها الرهائن إلى بيوتهم، ولهذه الحرب أن تنتهي، ولليوم التالي أن يبدأ». وتحدّث عن تفاصيل المراحل الثلاث للمقترح، وهي، بحسبه:- المرحلة الأولى: عبارة عن وقف «الأعمال القتالية» لمدة 6 أسابيع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، وعودة النازحين إلى جميع مناطق القطاع، بما في ذلك الشمال، فضلاً عن تبادل الأسرى (المرحلة الإنسانية)، وزيادة المساعدات إلى 600 شاحنة يومياً.
– المرحلة الثانية: تتضمّن تبادل كل الأسرى الأحياء، بمن فيهم الجنود الإسرائيليون، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
– المرحلة الثالثة: تتضمّن إعادة إعمار قطاع غزة.
وبالنسبة إلى الآلية المفترضة في المقترح، للانتقال من مرحلة إلى أخرى، أشار بايدن إلى أنه «خلال المرحلة الأولى، تتفاوض إسرائيل مع حماس للوصول إلى مرحلة ثانية تضع نهاية مستدامة للقتال»، وفي حال استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع (مدة المرحلة الأولى)، فإن «وقف إطلاق النار سوف يستمرّ طالما استمرّت المفاوضات». وأضاف بايدن أنه «طالما أن حماس تفي بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقّت سيصبح وقفاً للأعمال العدائية بشكل دائم». وتوجّه الرئيس الأميركي إلى الإسرائيليين، قائلاً: «يجب أن يعلم شعب إسرائيل أنهم يمكنهم المضيّ بهذا العرض من دون أي مخاطر أخرى على أمنهم، لأنهم قد دمّروا حماس خلال الأشهر الثمانية الماضية. وفي هذه المرحلة، لم تعد حماس قادرة على شنّ هجوم آخر مشابه لهجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وهذا أحد الأهداف الرئيسية الإسرائيلية في هذه الحرب»، عادّاً ذلك «هدفاً مشروعاً». وتابع: «أعرف أن هناك في إسرائيل من لن يوافق على هذه الخطة، وسيطالب باستمرار الحرب إلى أجل غير مسمّى، وحتى إن بعضهم في الائتلاف الحكومي. لقد أوضحوا أنهم يريدون احتلال غزة، ويريدون الاستمرار في القتال لسنوات، والرهائن ليسوا أولوية بالنسبة إليهم»، لكن «أحثّ إسرائيل على الوقوف وراء هذه الصفقة، على الرغم من أي ضغوط». وبعبارات «عاطفية»، زاد بايدن: «بصفتي شخصاً كان له التزام طويل تجاه إسرائيل، وبصفتي الرئيس الأميركي الوحيد الذي زار إسرائيل في وقت حرب، وبصفتي شخصاً أرسل القوات الأميركية للدفاع المباشر عن إسرائيل حين هاجمتها إيران، أطلب منكم التروّي والتفكير في ما سيحدث إذا ضاعت هذه اللحظة (…) لا يمكننا تضييع هذه اللحظة»، معبّراً عن اعتقاده بأن «الحرب إلى أجل غير مسمّى سعياً وراء فكرة محدّدة للنصر الكامل، لن تؤدّي إلا إلى إرباك في إسرائيل وغزة». وجدّد التزامه بـ«أمن إسرائيل»، ولفت إلى إمكانية أن تعود الأخيرة إلى القتال في حال خالفت «حماس» التزاماتها، مستدركاً بأن قطر ومصر التزمتا بأن لا يحدث ذلك، وفي المقابل تلتزم الولايات المتحدة بإبقاء إسرائيل في الاتفاق. ولم ينسَ بايدن الإشارة إلى أن «الاتفاق سيسمح لإسرائيل بالاندماج في المنطقة والتوصّل إلى اتفاق تطبيع تاريخي مع السعودية»، داعياً إلى «رفع الأصوات للسلام»، المتمثّل في هذه المبادرة برأيه.
وفي تفسير لما ورد في خطاب بايدن، قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، لوسائل الإعلام، إن «رسالة الرئيس واضحة بوجود خريطة طريق هي الأفضل لإنهاء الصراع». ولعل حديث بايدن، في هذا الإطار، عن «مقترح إسرائيلي» جاهز، يمثل محاولة لجذب إسرائيل وإحراجها في وقت واحد، من خلال الإيحاء بأن هذا أفضل ما هو ممكن بالنسبة إلى الكيان. كذلك، قال المسؤول الرفيع إن «حماس قالت إنها تودّ وقف إطلاق النار، وهذا المقترح هو طريقها الوحيد لإثبات ذلك»، مشيراً الى أن «المقترح مماثل لما وافقت الحركة عليه مع تعديلات بسيطة»، في ما يمثّل أيضاً محاولة لإغراء «حماس وإحراجها عبر رمي الكرة في ملعبها. وأشار المسؤول الأميركي إلى أن «دولاً عربية وعالمية وإسرائيل، لن تسمح لحماس بإعادة التسلح»، وهو ما يستهدف، كذلك، إقناع إسرائيل، حكومة وجمهوراً، بأن واشنطن وحلفاءها سيضمنون لها عدم إعادة تسلّح «حماس»، من خلال «تحالف إقليمي – دولي» سيكون له الدور الأكبر في إدارة قطاع غزة في اليوم التالي. وكشف المسؤول أن «بايدن اهتمَّ بطرح تفاصيل الاتفاق، لكي لا يغيّر من لا يريدون انتهاء الحرب ما جاء فيه».
في المقابل، ردّ ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية على ما ورد في خطاب بايدن، معلناً أن «نتنياهو لديه إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها». وأشار إلى أن «نتنياهو كلّف الفريق المفاوض تقديم الخطوط العريضة لتحقيق هدف إعادة المختطفين»، مؤكداً، في بيانه، أن «الحكومة موحّدة في رغبتها في إعادة المختطفين في أسرع وقت وتعمل لتحقيق هذا الهدف»، وأن «الخطوط العريضة تسمح بالانتقال المشروط من مرحلة إلى أخرى بما يحقق هدفي عودة الأسرى والقضاء على حماس». أما حركة «حماس»، فقالت، في تصريح صحافي تعقيباً على خطاب بايدن، إنها «تنظر بإيجابية إلى ما تضمّنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (أمس)، من دعوته إلى وقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإعادة الإعمار وتبادل الأسرى». وأضافت الحركة: «نعتبر أن هذا الموقف الأميركي وما ترسّخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حدّ للحرب على غزة، هو نتاج الصمود الأسطوري لشعبنا المجاهد ومقاومته الباسلة». وأكّدت الحركة «استعدادنا للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادّة للأسرى، إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك»”.
تأييد غربي جماعي لمقترح بايدن
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “شكّل خطاب بايدن إشارة انطلاق لحلفاء الولايات المتحدة، لإعلان دعمهم لـ«خارطة الطريق» التي أعلنها الرئيس الأميركي. وقال مسؤول السياسة الخارجية في «الاتحاد الأوروبي»، جوزيب بوريل، إن الاتحاد «يدعم بشكل كامل خارطة الطريق التي أعلن عنها بايدن لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن»، مؤكّداً أن «هذه الحرب يجب أن تنتهي الآن». واعتبرت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، بدورها، أن «المقترح الإسرائيلي الذي شرحه بايدن بصيص أمل، ويمكن أن يؤدّي إلى طريق للخروج من مأزق الحرب»، مشيرة إلى أن «الوساطة الأميركية القطرية المصرية تحظى بدعمنا الكامل، وعلى حماس إثبات سعيها لإنهاء الصراع». ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إن على حركة «حماس» قبول المقترح الإسرائيلي الجديد لوقف القتال، مضيفاً: «دعونا نغتنم هذه اللحظة ونضع نهاية لهذا الصراع». كذلك، أجرى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، «لمناقشة المقترح الأخير بشأن المفاوضات بين حماس وإسرائيل».
حزب الله أبلغ لودريان رفضه أيّ حوار لا يقوده بري: متمسّكون بترشيح فرنجية أكثر من أي وقت مضى
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “مقابل سعيه إلى الإيحاء وليس القول صراحة بأن اللجنة الخماسية تريد خياراً رئاسياً جديداً، فإن المُوفد الفرنسي جان إيف – لودريان بدا واضحاً في مهمته، وهي الاستجابة لطرف الفريق المعارض لترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية. فهو تحدّث بصراحة عن أن بلاده تتشارك مع السعودية (سمّاها مباشرة) ومع الآخرين (لم يسمّهم) في أنه بات من الصعب السير في انتخاب فرنجية أو حتى جهاد أزعور، وأنه صار ضرورياً البحث عن ما أسماه الخيار الثالث.لكن الخلاصة التي وصل إليها مشاركون في الاجتماعات مع الموفد الرئاسي الفرنسي، أن الرجل يستهدف فرض آلية من الحوارات الداخلية التمهيدية للانتخابات الرئاسية. وهو دعا إلى اعتماد خيار اللقاءات الثنائية أو الثلاثية برعاية فرنسا، معتبراً أن الحوار الوطني مرفوض من قبل جهات لبنانية كثيرة، علماً أن المداولات أظهرت أن «القوات اللبنانية» هي فقط من يرفض الحوار العام. لكنّ لودريان خصّ حزب الله بالحوار حول هذه النقطة، إضافة إلى البند الخاص بترشيح فرنجية. وقد سمع من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة كلاماً واضحاً لخّصه مصدر معنيّ بالآتي:
أولاً: إن الثنائي (أمل وحزب الله) لا يربط مصير الرئاسة بملف الحرب مع إسرائيل على الإطلاق، وإنه في حال رُفعت الفيتوات الخارجية وتُرك اللبنانيون يتحاورون، سوف يصلون إلى نتيجة.
ثانياً: إن الحزب لا يزال يدعم ترشيح فرنجية، وهو متمسك به اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولا يعتقد بوجود أي سبب لسحب هذا الترشيح أو دعم خيار آخر.
ثالثاً: إن الحزب لن يشارك في أي حوار لا يدعو إليه الرئيس نبيه بري ويكون برئاسته، وإن المشاورات الثنائية جارية أصلاً ولكنها لا تعني الحوار الوطني العام المنشود.
وفي هذا السياق، شرح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس موقف الحزب قائلاً إن «لا علاقة للمعركة في الجنوب وغزة بانتخاب الرئيس في لبنان»، متسائلاً «هل يوجد سبيل غير الحوار والتشاور للوصول إلى نتيجة». وأكّد أننا «منذ البداية قلنا إننا لا نريد أن نوظف ما يجري في الجنوب بالشأن الداخلي لكن ثمة من يعيش في الوهم» ، مشيراً إلى أن «ما عطّل الانتخابات قبل طوفان الأقصى هو الخلافات الداخلية ووجود فيتوات خارجية، وأن هناك كتلاً نيابية مستعدة لانتخاب مرشح بعينه في حال لمست بصدق أن الخارج ليست لديه تدخلات أو مواقف».
وبينما ظهر أن الدور الفرنسي أصبحَ محكوماً بالسقف السعودي والأميركي أيضاً، فإن الانطباع الذي ساد عقب مهمة لودريان هو أن مهمة الرجل صارت في حكم المنتهية مع إحباط محاولته استدراج جميع القوى السياسية إلى حوار تحت عنوان «تشاور». ويُمكن الجزم، وفقاً للمعطيات المتوافرة، أن وقع هذه الزيارة بالنسبة إلى الموفد الفرنسي كان مختلفاً عن السابق حيث لمسَ من غالبية الأطراف «ليونة» تحديداً تجاه موضوع الحوار، وإن اختلفت الآراء حول مبدأ المرشح الثالث. لكن ما لفت لودريان أن رئيس حزب «القوات» سمير جعجع كان أشد المعارضين لفكرة الحوار. وهو رافض لكل المبادرات. وتنقل أوساط مطّلعة عن لودريان عدة ملاحظات سجّلها في لقاءاته مع القوى السياسية، ستكون مضمون تقريره الذي سيحمله معه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبرزها:
أولاً، موقف حزب الله كان صريحاً وواضحاً في مواقفه والأهم تأكيده عدم الربط بين الرئاسة والحرب على غزة. وهو موقف فاجأ لودريان واعتبره إيجابياً بعد أن سادَ مناخ يوحي بغير ذلك تماماً طيلة الأشهر الماضية.
ثانياً، التعاون اللفظي في عين التينة، حيث تعامل رئيس مجلس النواب نبيه بري بليونة في ما يتعلق بالتسميات فلم يرفض فكرة التشاور كما سمّاها لودريان، على أن لا يكون محدوداً زمنياً ومن ثم الانتقال إلى جلسة بدورات متتالية لكنها ليست مفتوحة.
ثالثاً، تأكيد فرنجية أنه ماضٍ في ترشيحه مهما حصل، حتى بعد أن أبلغه لودريان بصراحة سلبية الموقف الخارجي من ترشّحه.
رابعاً، بدت بعض قوى المعارضة مثل حزب «الكتائب»، أكثر تراخياً في التعامل مع فكرة الحوار أو التشاور كما أراد لودريان أن يسميها. وإن كانَ هذا التراخي مشروطاً بعقد جلسة مفتوحة أياً كانت نتيجة الحوار.
خامساً، «التصعيد الشامل» الذي يُصر عليه جعجع. فهو لا يريد بأي شكل من الأشكال لا حواراً ولا تشاوراً، مُوحياً وكأنه لا يريد انتخابات رئاسية بحجة أن ذلك لن يُفضي إلى أي اختراق لأن كل فريق سيبقى على تمسكه بخياره. ويتقاطع هذا الجو، مع تسريبات أخيرة تحدّثت عن دور سلبي لجعجع ساهم في تأخير وثيقة بكركي إلى العلن، إذ نقِل عن مصدر كنسي أن جعجع «بدأ بإطلاق النار على الوثيقة بوصفها طبخة بحص أكثر من مرة»، وأن «المقربين منه أوحوا برفضهم لها، ما يؤكد أنه مرتبط بأجندة تريد منع أي حل»، مذكّراً بقول جعجع: «إننا لا نريد رئيساً إلا إذا كان يستفزّ حزب الله».
ولمّا أنهى لودريان جولته بتحذيرات واضحة من أن «لبنان السياسي سيكون مهدَّداً بالزوال ما لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب»، زار السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، رئيس «التيار الوطني الحر»، جبران باسيل فور عودته من إيطاليا، وعقد معه لقاء مطوّلاً، ووضع ماغرو باسيل في أجواء الزيارة.
وأظهرت حصيلة تقييم القوى الداخلية لزيارته أن «الجولة السادسة للموفد الفرنسي قطعت أن يكون لبلاده دور أساسي وجوهري، في إيجاد حل للأزمة الرئاسية، وقد حاولت باريس أكثر من مرة منذ انفجار مرفأ بيروت، ولم تنجح». ولفتت بعض الأوساط المتابعة الانتباه إلى المقابلة التي أجراها المسؤول الأميركي المكلّف بالملف اللبناني «عاموس هوكشتين» أول من أمس، وذلك بعد يوم واحد من انتهاء زيارة لودريان، معلناً أنّ «اتفاقاً للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل، قد يخفف من الصراع المحتدم والدامي بين البلدين». وما كان بارزاً في كلام هوكشتين هو أن الاتفاق تضمّن ملفات اقتصادية، حيث تحدّث عن مرحلة ثانية «تشمل حزمة اقتصادية، مثلاً لدينا حل لأزمة الكهرباء، وقد وضعنا حزمة يمكن أن تخلق حلاً من شأنه أن يوفّر لهم الكهرباء لمدة 12 ساعة في فترة زمنية قصيرة». وقد فسّرت بعض الأوساط إطلالة هوكشتين باعتبارها إعلاناً لإنهاء أي دور غير الدور الأميركي في لبنان، والتأكيد على أن الاتفاق الذي يعمل عليه مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة هو عبارة عن سلّة متكاملة تشمل كل الملفات”.
اللواء:
البيت الأبيض لحلٍّ يعيد المستوطنين.. ومخاوف من اقتحام حزب الله مستوطنات الشمال
السيد نصر الله يربط فشل انتخاب الرئيس بالخلافات و«الفيتوات».. والتهافت لدفع الميكانيك يكشف تآكل الدولة
وتحت هذا العنوان كتبت اللواء “دخل الرئيس الأميركي جو بايدن على خط توفير ما وصفه بـ «صياغة حل على الحدود اللبنانية تسمح بعودة سكان المناطق المهددة شمال اسرائيل بالعودة الى بيوتهم».
ويأتي هذا الموقف، حرصاً على وضع السكان شمال اسرائيل، في وقت تلتهب فيه المشاجرات بينه وبين المرشح الجمهوري المنافس الرئيس السابق دونالد ترامب.
امَّا محلياً، فبعد اخفاق مهمة الوسطاء الفرنسيين جنوبا وفي ملف الرئاسة، وتصاعد المجابهة بين اسرائيل وحزب الله، وسط تقارير صحفية اسرائيلية تتحدث عن ان اخلاء مستوطنات الشمال المحاذية للبنان، لم يتم بسبب الاطلاق المكثف للصواريخ والطائرات من دون طيار باتجاه المستوطنات الاسرائيلية، بل بسبب تواجد آلاف المقاتلين التابعين للحزب، والذين يتمركزون على بُعد عشرات الى مئات الامتار من الحدود، وبحوزتهم الاسلحة المختلفة ومئات الدراجات النارية، وخشية من تكرار ما حصل في غلاف غزة في 7ت1 (2023).
وفي موقف هو الاول من نوعه، يساق على لسانه، اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن ان بلاده ستساعد في صياغة حل على الحدود اللبنانية تسمح بعودة سكان المناطق المهددة شمال اسرائيل الى بيوتهم.
«عض أصابع»
في الملفات الداخلية، استمر «عض الاصابع» بين رموز مسيحية في 14 آذار وحزب الله.
وحسبما نقل عن جهات في المعارضة، فإن هذا الفريق يسعى لمنع فريق 8 آذار، وخاصة حزب الله من فرض خياراته بالكامل على البلاد، بدءاً من الاستحقاق الرئاسي، الى سائر الاستحقاقات الاخرى.
و قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أنه مع مغادرة الوسيط الفرنسي جان ايف لودريان بيروت، فإن ملف رئاسة الجمهورية يدخل فترة جديدة من الجمود حيث انه لن يشهد حماسة لتحريكه في ظل انعدام الرغبة في أي تنازل عن المطالب التي باتت معلومة لدى فريقي المعارضة والممانعة. ورأت ان الدعوة للحوار أو التشاور بقيت عالقة وليس متوقعا لها أن يتم ترتيبها، مشيرة إلى أن المعطيات التي توافرت لدى لودريان دفعته إلى حزم أمره بعدم تكرار أية محاولة لإخراج الأزمة من عنق الزجاجة.
وقالت أنه ليس مستبعدا أن تبقى الأمور في المراوحة لفترة طويلة من الوقت في حين أن الحراك المحلي سيقتصر على أصحاب المبادرات دون سواهم وقد يترك الأمر للداخل لترتيب أموره بعدما ثبت أن العقدة داخلية إلى أبعد حدود.
نصر الله: معركة الجنوب أكبر من المكاسب
وقال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حفل تكريمي للشيخ علي كوراني ان نتائج معركة الجنوب اعلى واكبر من المكاسب الداخلية والسياسية كما كان التحرير عام 2000 والانتصار في عام 2006.
واعتبر ما يجري في الجنوب يعني مستقبل لبنان والثروة والسيادة، مشيرا ان لا ترسيم للحدود البرية في لبنان، وهناك تطبيق للحدود المرسمة، وهناك اماكن يحتلها العدو ويجب ان يخرج منها.
واعتبر السيد نصر الله ان الذي عطَّل الانتخابات الرئاسية هو الخلافات الداخلية والفيتوات الخارجية ولا علاقة لما يجري في الجنوب بالانتخابات الرئاسية.
واتهم نصر الله اميركا بالشراكة في معاناة الكهرباء في لبنان، وهم الذين يعرقلون ملف بالاستفادة من الثروة البحرية.
وفي خطوة كشفت تآكل مؤسسات الدولة وعجز الاجراءات المتخذة في مصالح الميكانيك ومكاتب شركات تحويل الاموال، في مختلف المناطق، ضغطا وزحمة شديدين، نتيجة تهافت المواطنين لدفع رسوم الميكانيك لعام 2024، ما اثر على باقي الخدمات التي تقدمها تلك المكاتب، مما ادى الى تعطل الـ «System» بفعل الضغط عليه.
شكاوى
في نيويورك، تقدمت بعثة لبنان في الامم المتحدة بشكوى امام مجلس الامن الدولي ضد استهداف اسرائيل سيارة كان يستقلها مواطن لبناني مما ادى الى استشهاده واصابة ثلاثة تلامذة كانوا على متن الحافلة المدرسية في منطقة النبطية.
الحزب يرد على القصف على القرى الآمنة
ميدانياً، اعلن حزب الله مساء امس قصف مستعمرات جعتون وعين يعقوب ويحيام الاسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
ولفت الى ان عملية القصف جاءت رداً على الاعتداء الذي طاول الدفاع المدني في الناقورة وسيارة الاسعاف التابعة له، مما ادى الى استشهاد وجرح افراد الطاقم الصحي.
وحسب مصادر معنية، فإن المستوطنات المستهدفة، لم تستهدف من قبل، وهي المرة الاولى من 8 ت1 (2023).
كما اعلن حزب الله، شن هجوم ناري مركز،ومن مسافة قصيرة بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية والاسلحة المباشرة، ضد موقع راميا الاسرائيلي المحاذي للحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
كما استهدف الحزب موقع الرمتا في تلال كفرشوبا بالاسلحة الصاروخية المباشرة.
وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان حزب الله وسَّع خط النار واطلاق نحو 100 صاروخ على المستوطنات التي لم يتم اخلاؤها في الجليل الاعلى، وسمعت صفارات الانذار في مناطق جديدة تسمع للمرة الاولى منذ بدء الحرب في المنطقة.
وتحدثت هيئة البث الاسرائيلية عن 4 اصابات من جراء اطلاق صواريخ بركان على مستعمرات الجليل الغربي.
وذكرت القناة الاسرائيلية ان الدفاعات الجوية اعترضت 6 صواريخ اطلقت من جنوب لبنان باتجاه البقيعة بالجليل الاعلى.
وتعرضت عكا لقصف من صواريخ بركان، فيما وصلت الى هناك مسيَّرات لحزب الله.
وقصفت الطائرات الاسرائيلية 4 مجمعات عسكرية تابعة لحزب الله في منطقتي عيترون ومركبا. وليلاً استهدفت مسيَّرة معادية بلدة عدلون، على الخط الساحلي بين صور وبيروت.
وافادت المعلومات عن استهداف منزل من طابقين في عدلون وسقوط شهداء وجرحى ممن كانوا في البناء.
كما اغار الطيران الحربي الاسرائيلي ليلا على بلدات طيرحرفا والجبين ومروحين”.
المصدر: الصحف اللبنانية