خلافات اسرائيلية بين الجيش والحكومة.. حماس تعود إلى القطاع ولا اتفاق حول “اليوم التالي” – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

خلافات اسرائيلية بين الجيش والحكومة.. حماس تعود إلى القطاع ولا اتفاق حول “اليوم التالي”

العدوان على غزة

يسود توتر بين الحكومة والجيش في الكيان الإسرائيلي، على خلفية استمرار الحرب على غزة وفي ظل الفشل في حسمها، وخاصة بعد عودة مجاهدي حركة حماس إلى مناطق في قطاع غزة، بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد اجتاحها وسيطر عليها قم انسحب منها.

وترددت تقارير في اليومين الأخيرين حول مطالبة الجيش الإسرائيلي بأن يقرر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مسألة “اليوم التالي”، أي مستقبل القطاع بعد الحرب. ويطرح الجيش الصهيوني في هذا السياق بدائل لحكم حماس في قطاع غزة.

ويدل على هذا التوتر بين الحكومة والجيش، تعقيب مسؤول سياسي إسرائيلي حول “اليوم التالي”، الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الأحد. وقال إن الحديث عن “اليوم التالي”، فيما لا تزال حماس قوة عسكرية منظمة، بإمكانها تهديد بديل مستقبلي، “معزول عن الواقع وحتى أنه شعبوي. ولا توجد طريقة لإدارة مدنية تحل مكان حماس إلى حين إنهاء المهمة والقضاء على حماس كقوة عسكرية”.

ويقول الجيش إنه يدفع “أثمانا باهظة” بالعودة إلى مناطق، مثل مخيم جباليا وحي الزيتون، بعد أن كان قد اجتاحها وانسحب منها. ويشير في هذا السياق إلى مقتل خمسة من جنود، في نهاية الأسبوع الماضي.

ودارت في اليومين الماضيين معارك ضارية في جباليا والزيتون، فيما بدأت القوات الصهيونية اليوم الأحد، عملية عسكرية في جباليا. وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي توقع مسبقا عودة قوات حماس إلى مناطق تنسحب منها قواته.

وأضافت الصحيفة أنه “يوضحون في الجيش أننا ملزمون باختيار الخيار السلطوي الذي سيتحمل المسؤولية”. والخيارات التي يطرحها الجيش لتحل مكان حماس هي: السلطة الفلسطينية، جهات “معتدلة” من داخل قطاع غزة بدعم دول عربية”، والخيار الثالث هو حكم عسكري إسرائيلي ويصفه الجيش بأنه “غير معقول” لأنها تستدعي احتلال القطاع وتكلفتها الاقتصادية والأمنية مرتفعة.

ويصف الجيش الإسرائيلي الخيارين الأول والثاني بأنهما “سيئان”، لكن “ينبغي اختيال الأقل سوءا، بينما الوضع الراهن، بوجود حماس، هو سيئ جدا لإسرائيل”. لكن الصحيفة أشارت إلى أن خيار الجهات الفلسطينية المحلية “المعتدلة” معقد للغاية ويصعب تنفيذه، لأنه لن يحظى بتأييد شعبي داخلي، كما أن حماس ستحاربه. وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فإن الاستطلاعات في الضفة الغربية “دلت على حجم التأييد” لهجوم “طوفان الأقصى”.

ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إنه “لا توجد حلول سحرية. الأمر الأهم هو اتخاذ قرار، وعدم اتخاذ قرار يجرّنا إلى الواقع الراهن”، مضيفا “أننا نعود إلى الأماكن نفسها مرة تلو الأخرى لأنه لا تُتخذ قرارات”.

ونقلت القناة 13، أمس، تحذيرات وجهها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إلى نتنياهو، من تداعيات “عدم اتخاذ قرارات إستراتيجية” وغياب “عملية سياسية” في غزة بالتوازي مع الهجوم العسكري على القطاع، لتشكيل هيئة حكم بديلة لحركة حماس.

تقرير: الجيش الإسرائيلي يتستر على انتحار جنود بالحرب على غزة

أقدم جنود وضباط إسرائيليون على الانتحار خلال الحرب على غزة، وبعضهم في الساعات الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأفادت صحيفة “هآرتس” اليوم، الأحد، بأن المعطيات التي حصلت عليها من الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن عشرة جنود انتحروا، بينهم ضباط برتبة رائد ومقدم، لكن الجيش يرفض الإفصاح عن تفاصيل أخرى.

ونقلت الصحيفة عن خبراء ضالعين في هذا الموضوع قولهم إن معظم حالات الانتحار في الجيش هي في صفوف جنود شبان، لكن هناك تأثيرات غير مألوفة لـ7 أكتوبر، “وفجأة تعين على الجيش التعامل مع ميول للانتحار في أوساط جنود وضباط في الخدمة العسكرية الدائمة وفي الاحتياط في الثلاثينات والأربعينات من أعمارهم”.

وأشارت الصحيفة إلى أحد الذين انتحروا هو ضابط في الخدمة الدائمة، عُثر عليه في سيارته بعد أن أطلق النار على نفسه، بعد أسبوعين من هجوم “طوفان الأقصى”.

وفيما تشير معطيات الجيش الصهيوني إلى انتحار عشرة جنود وضباط، منذ بداية الحرب وحتى 11 أيار/مايو الجاري، “لكن الجيش يرفض ذكر أي أسماء نُشرت، بما في ذلك تفاصيلهم، وأي أسماء محفوظة حتى الآن في سجلات الجيش فقط. وذلك بسبب سياسة الجيش المتذبذبة”.

وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي فإنه تم الإعلان عن مقتل 620 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب على غزة، لكن الصحيفة أشارت إلى أن عدد الجنود القتلى في سجلات الجيش هو 637، وبين الجنود الـ17 جنود قُتلوا في حوادث طرق وآخرين أقدموا على الانتحار ولم يُعلن عن مقتلهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أخفى في الماضي معطيات حول انتحار جنود. “ورفض الجيش طوال السنين الماضية الكشف عن معطيات حول عدد الجنود الذين انتحروا، واستمر في التعتيم على هذا الموضوع”.

المصدر: عرب 48