أشعل وسم «ديزني لازم ترجع مصري» وسائل التواصل في مصر خلال الأيّام الماضية. ويطالب المغرّدون عبر الوسم الشركة العالمية الأشهر في مجال أفلام التحريك، بالعودة إلى دبلجة أعمالها باللهجة المصريّة، بعدما توقّفت عن ذلك قبل مدّة، واعتمدت الدبلجة بالفصحى.
إلى جانب تغريدات مئات المصريين الذين شبّوا على صوت «بطّوط» يخاطبهم بالمصريّة، شارك في الحملة ممثّلون سبق وساهموا في دبلجة أفلام ديزني ومنهم محمد هنيدي، كما دخل على الخط باسم يوسف ليتحول الوسم إلى ثورة افتراضيّة طغت على قضايا مهمة أخرى في مصر.
«البحث عن نيمو»، «شركة المرعبين المحدودة»، «الملك الأسد»، «خلطبيطة بالصلصة»، «حياة حشرة»، وأفلام أخرى أنتجتها «ديزني»، حققت نجاحًا كبيرًا في مصر والعالم العربي، بعد دبلجتها إلى اللهجة المصرية. ولكن بعد فيلم UP ـ آخر فيلم من إنتاج الشركة يدبلج باللهجة المصرية ـ قررت «ديزني» في العام 2012 اعتماد الفصحى، لأسباب لها علاقة بالتسويق في الخليج. تسوّق «ديزني» أفلامها لقنوات أطفال مملوكة لخليجيين تشترط بدورها أن تكون الأفلام بالفصحى. قوبل القرار وقتها ببعض الغضب على مواقع التواصل، لكنّ ردّ الفعل بقي في نطاق ضيّق، ربما لانشغال المصريين بالسياسة وقتها. لكن حديثاً، قرّر بعض عشاق الكارتون أن يطلقوا وسم «ديزني لازم ترجع مصري» الذي انتشر بكثافة، وتحوّل إلى ما حملة شارك فيها نجوم معروفون.
وبموازاة الوسم على «تويتر»، أنشئت صفحة Event على «فايسبوك» للترويج للحملة، راح المستخدمون يسجلون عبرها أشهر الجمل في أفلام «ديزني» المدبلجة باللهجة المصريّة، ومنها «أنا حزين يا بومبا وقلبي زعلان» على لسان شخصيّة تيمون في فيلم «الملك الأسد»، أو «يا صباح الرعب الساعة ستة، وعلى المقيمين خارج مدينة الرعب المحافظة على فروق التوقيت» على لسان شخصيّة مارد وشوشني في فيلم «شركة المرعبين المحدودة».
زادت المشاركة في الحملة بعدما تضامن باسم يوسف الذي غرّد مطالبًا متابعيه بالمشاركة في «حملة ديزني لازم ترجع مصري». كما كتب الممثل المصري محمد هنيدي تغريدات عدة على حسابه الرسمي تضامنًا مع الحملة قائلًا إنه سيكون من أوائل الفنانين المشاركين في أفلام ديزني في حال عادت إلى اللهجة المصرية. كما أعلن عن انه سيقوم بترجمة غير رسمية لجزء من فيلم Inside Out الذي سبق ودبلج إلى الفصحى، ليبيّن الفرق.
لم يكتف المشاركون في الحملة بكتابة عبارات الدعم، بل أرسلوا آلاف الرسائل إلى صفحة شركة «ديزني» في الشرق الأوسط على «فايسبوك»، بحسب ما قال أحمد مبارك، أحد القائمين على الوسم، لـ «السفير». لم تردّ الشركة بعد على الرسائل، ودعا القائمون على الحملة إلى توسيعها، عبر مراسلة شركة التوزيع الأميركيّة المسؤولة عن توزيع إنتاجات «ديزني» في أوروبا والشرق الأوسط.
وأعلنت صفحة الحملة على «فايسبوك» عن قرب إطلاق فيلم «كتاب الأدغال»، فكتب أحد المعلّقين: «الدبلجة الجديدة سيئة جداً، ليس بها روح، واللغة العربية الفصحى غير متناسبة مع طبيعة أفلام ديزني»، وكتب آخر «أفلامكم ليس لها أي طعم لغياب اللهجة المصرية عنها».
ولم تبتعد السياسة عن بعض الكتابات عبر الوسم، إذ علّقت مستخدمة ساخرة: «ديزني إيه اللي ترجع مصرية، دي تيران وصنافر، مبقوش مصريين وده الأهم، والمفروض أن تكون قضيتنا هي رجوعهم لمصر وليس رجوع دبلجة ديزني».
من جهتها، لم تردّ صفحة شركة «ديزني» في الشرق الأوسط على رسائل «السفير»، بشأن التعليق على الحملة.
المصدر: جريدة السفير