دعا اتحاد المزارعين في الأردن إلى إيقاف تصدير الخضار والفواكه إلى الكيان الإسرائيلي، وأشار رئيس الاتحاد محمود العوران إلى أن هناك عمليات تصدير عبر وسطاء من الأراضي الفلسطينية ومن المملكة.
ودعا الاتحاد المتعاملين مع الصهاينة إلى التوقف عن هذه التعاملات من باب نصرة الفلسطينيين. وأكد العوران أنّ ما حصل من تصدير للخضار أو الفواكه الأردنية إل الكيان يعد “حالات فردية”، مشيرًا إلى أنه ليس هناك أي نوع من أنواع التطبيع بين المزارعين الأردنيين و تل أبيب.
من جهته، قال وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات إنّ مسألة تصدير الخضار والفواكه إلى الكيان مرتبطة بالقطاع الخاص ولا علاقة لها بالقطاع العام، مضيفا أنه ليس للوزارة أي سلطة قانونية لمنع التصدير إلى أي دولة. وأكد أن الحكومة لا تشجع على التصدير إلى الكيان الصهيوني.
ويذكر أنّ الكيان الصهيوني، واجه صعوبة في تأمين حاجاته الغذائية بسبب العدوان على قطاع غزة منذ 147 يوما حيث إن ما يقارب من 75% من الخضراوات التي يحتاجها تأتي من بلدات غلاف غزة وإن 20% من الفواكه من هذه المناطق.
وحسب المصادر الصهيونية، تسهم حاليًا 24 دولة في تعويض نقص الخضراوات والفواكه حيث تم استيراد 119 طنا من الفواكه والخضراوات منذ أكتوبر/تشرين الأول بعد عملية طوفان الأقصى وحتى نهاية فبراير/شباط الماضي، من بينها أكثر من 65 طنا تأتي من الأردن وتركيا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أثارت صورٌ حديثة نشرتها مصادر صهيونية، لخضراوات أردنية المنشأ بالأسواق الصهيونية، موجة من الاستهجان بالشارع الأردني، حيث ظهرت على بعض الأصناف كالخيار والكوسا ملصقات تشير لشركات أردنية محلية، موجودة بالعاصمة عمّان ومنطقة الأغوار الحدودية.
وكرد فعل على ذلك، احتشد الآلاف في عدة مناطق أردنية منددين بتصدير الخضراوات الأردنية للسوق الصهيونية، وطالبوا الحكومة باتخاذ قرار واضح لمنع ذلك.
وقال عبد الله الزبن مدير عام الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه -حينها- إن جمعيته “تستنكر قيام شركة يملكها أحد أعضاء الهيئة العامة للجمعية بتصدير الخضار للكيان الصهيوني، وسيتم العمل على فصله من الجمعية حكما”.
وأضاف الزبن “نؤكد أن أعضاء الجمعية ملتزمون بعدم تصدير المنتجات الزراعية إلى الكيان الصهيوني، وأنها كانت وما زالت وستبقى ثابتة على موقفها تجاه القضية الفلسطينية”.
المصدر: وكالة صفا