ليست بالكيلومتراتِ تُحتسبُ انجازاتُ الجيشِ السوريِ في حلب، بل بالاميالِ الاستراتيجيةِ والسياسيةِ التي ضاقت على المسلحينَ ورُعاتِهِم الاقليميينَ والدوليين، حتى استقرَّ قَرارُهُم مذعنينَ بالتفاوضِ لاِخلائِهِم من مِساحةِ سبعةٍ في المئةِ من حلب بعدَ تقديرِ وِزارةِ الدفاعِ الروسية سيطرةَ الجيشِ السوري على ثلاثةٍ وتسعينَ في المئةِ من المدينة..
عشراتُ المسلحينَ استبقوا الاجراءات، سلَّموا انفسَهُم للجيشِ الذي يعملُ على تسويةِ اوضاعِهِم، فيما تعملُ الاجهزةُ الحكوميةُ لترتيبِ اوضاعِ الآلافِ من المدنيينَ الذين عادوا الى حِضنِ الدولة بعدَ طردِ مَن كان يتخذُهُم دروعاً بشريةً على ما اقرت المنظماتُ الاممية..
فيما فروعُها السياسيةُ مصرةً على كسبِ أيِّ ورقةٍ ولو شكلية عبرَ قرارٍ غيرِ مُلزِمٍ من الجمعيةِ العامَةِ للاممِ المتحدة، طالما اَنَ ابوابَ مجلسِ الامن مقفلةٌ بالفيتو الروسي الصيني امامَ المحاولاتِ الغربيةِ لنُصرةِ النُصرة التابعةِ لتنظيمِ القاعدة واخواتِها من الجماعاتِ الارهابية..
اما اجماعُ الجيشِ السوري والحلفاءِ فلا زالَ على قرارِ قتالِ الارهابيينَ حتى طردِهِم من كاملِ احياءِ حلب كما قالَ وزيرُ الخارجية الروسي سيرغي لافروف..
في لبنانَ لا اقوالَ جديدةً على خطِ التشكيلةِ الحكومية، فيما المساعي مستمرةٌ بوتيرةٍ تسارعيةٍ يؤَمَّلُ ان تكونَ خواتيمُها ايجابية..
اما الايجابيةُ المرسومةُ من الميدانِ الحَلَبي وتطوراتِهِ، الى المسعى الحكومي وتشعباتِهِ، فستكونُ مِحورَ اطلالةِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله بعدَ نحوِ ساعةٍ من الآن..
المصدر: قناة المنار