مع دخول العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ 80، ارتكب العدو الصهيوني مجزرة جديدة في مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة، راح ضحيتها بحسب حصيلة أولية 70 شهيداً، وعشرات الإصابات.

وأفادت مصادر فلسطينية بوجود أعداد كبيرة من المفقودين بين ركام المنازل التي تعرضت للقصف في مخيمي المغازي والبريج، في حين تقوم طائرات الاحتلال بتدمير الطرق الرئيسية الواصلة بين مخيمات وسط قطاع غزة، لاعاقة وصول سيارات الإسعاف للأماكن المستهدفة.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن طائرات الاحتلال نفذت أكثر من 50 غارة بين مخيمات النصيرات والبريج والمغازي، وحذر الاحتلال من ارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين لاسيما وأن هذه المخيمات مكتظة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة إن “ما يحدث في مخيم المغازي إبادة لمربع سكني بأكمله، وعدد الشهداء وصل إلى 70 لكن الرقم مرشح للزيادة مع وجود كثيرين تحت الأنقاض، هناك استهدافات مركزة للمنطقة الوسطى، والاحتلال يوجه السكان لأماكن قتلهم الجماعي في المناطق التي يدعي أنها آمنة”.

كما قصف الاحتلال بالطيران والمدفعية منازل في مخيم النصيرات ودير البلح وسط القطاع ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، بينما ارتقى 11 شهيداً جراء قصف طيران الاحتلال منزلًا بمنطقة معن شرقي في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وفي مدينة غزة استشهد عدد من الفلسطينيين بينهم صحفيان جراء قصف الاحتلال عدة منازل، كما أصيب آخرون بنيران قوات الاحتلال أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم شمال القطاع ما أدى لإصابة عدد منهم.

ومنذ ساعات المساء، تشهد مناطق قطاع غزة قصفا مدفعيا وغارات جويي صهيونية، خصوصاً على مناطق شمال ووسط القطاع.

ودانت الجبهة الشعبيّة المجزرة الصهيونيّة المروّعة بحق الأبرياء في مخيم المغازي، وقالت إن ما جرى هو استعراض لآلة الإجرام الصهيونية على أجساد الأطفال والنساء والشيوخ وقصف لبيوت الآمنين في الوقت الذي يهرب فيه من الضربات تلو الضربات على يد مقاومينا البواسل في قطاع غزّة.

ومنذ صباح أمس الاحد، قصفت قوات الاحتلال بشكل كثيف عبر مدفعيتها وطائراتها الحربية عدة مناطق شمال القطاع، وتحديدا بيت حانون وشمال جباليا. وأطلقت قوات الاحتلال الراجلة الرصاص الحي بشكل مباشر على مجموعة من المواطنين جنوب مدينة غزة، أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم شمال القطاع، ما أدى لإصابة عدد منهم.

وقصفت مدفعية الاحتلال أرضا زراعية في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين، إضافة إلى استشهاد وإصابة آخرين في قصف استهدف المنطقة الجنوبية. وأفادت مصادر محلية، بقصف مدفعية الاحتلال منازل المواطنين شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وقالت إن عددا من الإصابات وصلت مستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف الاحتلال لدوار الشهداء بمخيم البريج.

وبينت أن جيش الاحتلال ينفذ عمليات إعدام ميداني بشكل يومي، بحسب شهود عيان ومصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى، كما وصل عدد من الشهداء والجرحى إثر قصف إسرائيلي قرب قصر العدل جنوب مدينة غزة. وجنوبا، استشهد ثلاثة مواطنين على الأقل في قصف إسرائيلي على محيط مدارس العودة شرق خان يونس، جنوب القطاع.

كما استشهد وأصيب مواطنون في قصف إسرائيلي على شارع الهلال القديم بمدينة خان يونس. وقال مدير مجمع ناصر الطبي في خان يونس إن إصابات شديدة وحرجة وصلت بسبب استخدام الاحتلال أسلحة قد تكون محرمة دوليا، مضيفا أن الكوادر الطبية ومركبات الإسعاف غير قادرة على تقديم خدماتها في غزة.

وأشارت طواقم الدفاع المدني في غزة، إلى أن عددا كبيرا من الشهداء تحللت جثامينهم لصعوبة الوصول إليهم، خاصة في جباليا التي تتعرض لإبادة جماعية حقيقية.

المصدر: مواقع