لا تهاونَ بالمسِ بالمدنيين، ولا تسامحَ باستباحةِ قرى وبلداتِ اللبنانيين، والردُّ على ايِّ اعتداءٍ سيكونُ بضربِ المستوطناتِ شمالَ فلسطينَ المحتلة..
هو تذكيرٌ للعدوِ الذي لا مفرَ ان تنفعَه الذكرى، فذاكرتُه البعيدةُ والقريبة، تعرفُ معنى المعادلةِ التي يرسمُها حزبُ الله حمايةً للبنانَ واهلِه، ونصرةً لفلسطينَ وغزتِها ومقدساتِها..
ويعرفُ المستوطنونَ كما قادتِهم انَ محاولةَ تغييرِ المعادلاتِ ستَعودُ عليهم بالوبال، والمساحةَ المخلاةَ عندَ الحدودِ لن تكونَ حاميةً لهم من ردِّ المقاومين..
ردٌّ كانَ بعضُه اليومَ مُوثّقاً في بياناتِ استهدافِ عددٍ من المباني السكنيةِ في المطلة والنبي يوشع المحتلة، ودوفيف وافيفيم، والتي اكدت انه لا تهاونَ اطلاقاً بالمسِّ بالمدنيين والاعتداءِ على القرى ومنازلِ اللبنانيين..
ونصرةً لغزةَ وسيراً على طريقِ القدسِ كانَ سيلُ العملياتِ على مواقعِ العدوِ وتجمعاتِ جنودِه، وبينها هجومٌ جويٌ بمسيّراتٍ انقضاضيةٍ ثلاث، استهدفت تجمعاتِ العدوِ المستحدثةَ خلفَ مواقعِه في مزارعِ شبعا المحتلة..
وخلفَ خطوطِ العدوِ في غزة، ومن بينِ تحشداتِ قواتِه، اَنبتت الارضُ المزروعةُ رجالاً صواريخَ من لهبٍ طالت تل ابيب وَثَّقَها الجنودُ الصهاينةُ المحتلون، واصابَت ما تبقى من ثقةِ المستوطنينَ وبعضِ الغربِ الداعمينَ لحكومةِ الحربِ الصهيونيةِ وجيشِها المنكوب..
صلياتٌ لعشراتِ الصواريخِ اكدت انَ كلمةَ الميدانِ ما زالت لاهلِه الفلسطينيين، وكما اِنَ الصواريخَ والعبواتِ تلاحقُ الضباطَ والجنودَ الصهاينةَ الغارقينَ في وحولِ غزةَ ودماءِ ابنائها، فانَ الصواريخَ تلاحقُ العدوَ الى مستوطناتِه والمدنِ التي يحتلُها، وتصيبُ بضربةٍ واحدةٍ كلَ الاوهامِ التي بناها لجمهورِه عن ردعِ المقاومةِ او تحقيقِ ايٍ من اهدافِ حربِه العبثيةِ والدمويةِ الممتدةِ لستةٍ وسبعينَ يوماً..
فتل ابيب عاجزةٌ على جبهاتٍ ثلاث، من غزةَ الى اليمنِ وجنوبِ لبنان، بحسَبِ الرئيسِ السابقِ لشعبةِ الاستخباراتِ العسكريةِ الصهيونية “تامير هايمن”. اما اذا ارادت استعادةَ اسراها احياءً فليسَ امامَ قادتِها الا وقفُ الحربِ والتفاوضُ عبرَ الطرقِ المعروفةِ بحسَبِ المتحدثِ باسمِ كتائبِ عز الدين القاسم ابو عبيدة، الذي ذكّرَ العدوَ ببعضِ خيباتِه وخسائرِه الفادحةِ جراءَ ضرباتِ المقاومةِ على مختلفِ الجبهات..
المصدر: قناة المنار