صلياتٌ من الصواريخِ وَسَّعت رقعةَ النارِ الفلسطينيةِ مجدداً الى تل ابيب، واَحرقت كلَّ ادعاءاتِ حكومةِ النكباتِ الصهيونيةِ العاجزةِ عن رفعِ ايِّ رايةِ نصرٍ واِن كانت وهمية ..
صلياتٌ قالت للصهاينةِ قادةً ومستوطنين، وللمتربصينَ من الابعدين والاقربين اِنَ المقاومةَ الفلسطينيةَ ما زالت بخير، واِنها حاضرةٌ على الزنادِ، ومُحكِمَةُ الامساكِ بتطوراتِ الميدان، وقادرةٌ على اطلاقِ الصواريخِ من مناطقَ ادعى الصهاينةُ انهم سيطروا عليها منذُ الايامِ الاولى لمعركةِ الابادةِ الممتدةِ على مدى اربعةٍ وسبعينَ يوماً ..
وعلى مدى مساحةِ الكيانِ تسيطرُ الخيبةُ على الرأيِ العامِّ الصهيوني من الاداءِ العسكري والسياسي، معَ اقتناعِ الجميعِ خبراءَ ومتابعينَ بانَ رفعَ الاسقفِ لدى حكومةِ الحربِ زادَ من الازمة، وانَ تحقيقَ الاهدافِ من سابعِ المستحيلات، فالجنودُ قتلى وغرقى في رمالِ غزة، والصواريخُ لا تزالُ تُمطرُ عاصمةَ الكيان ..
اما المواقفُ والعنترياتُ التي يُمطرُها القادةُ الصهاينةُ من على المنابرِ وعبرَ شاشاتِ الاعلام، فلا محلَّ لها على ارضِ الواقعِ التي تهتزُّ تحتَ حكومةِ العدوِ بفعلِ الخلافاتِ وارتفاعِ صوتِ اهالي الجنودِ الاسرى لدى المقاومةِ الفلسطينية، الذين توعدوا بنيامين نتنياهو برفعِ سقفِ التحركات ..
فيما الحراكُ السياسيُ الاميركيُ والغربيُ مطوقٌ بالاحتجاجاتِ العالميةِ ومختنقٌ بقربِ الانتخاباتِ الاميركية، وغارقٌ معَ الجيشِ الصهيوني في الميدانِ الغزِّي، وتائهٌ في اعالي البحارِ بفعلِ الصواريخِ اليمنية، ويضربُ اخماساً باسداسٍ على وقعِ تطوراتِ الجبهةِ اللبنانية ..
جبهةٌ اصابت المحتلَّ ككلِّ يومٍ اصاباتٍ مؤكدةً ودقيقة، لم يَستطِع اَن يُخفِيَها بقذائفِه الفوسفوريةِ للتضليل، فصواريخُ المقاومينَ لاحقت تجمعاتِ الجنودِ الصهاينةِ في اكثرَ من موقع، واوقعت اصاباتٍ حضرت لاجلائها الطوافاتُ العسكرية..
فيما استحضرَ المحللونَ الصهاينةُ ما سَمَّوهُ بالحزامِ الامني، الذي كانَ في جنوبِ لبنانَ، وباتَ اليومَ في مستوطناتِ الشمالِ كما قالَ المحللُ السياسيُ الصهيوني ” اوري كروف”، فعشراتُ المستوطناتِ قد اُخليت ، وحزبُ الله ليس مرودعاً كما قال ..
المصدر: قناة المنار