افادت مصادر مطلعة ان الادارة الامريكية طلبت تاجيل التصويت على مشروع القرار الإماراتي – المصري- الفلسطيني حول غزة، معللة ذلك انه مازال لديها مشاكل مع النص. وطلبت جلسة مشاورات مغلقة مساء اليوم بعد الجلسة المخصصة لمناقشة ملف كوريا الشمالية الساعة 20:00 غرينتش (الساعة 23:00 مساء بتوقيت السعودية)، وبعد ذلك ستحدد موقفها من التصويت. وطبعا كان لهم ما أرادوا، والا استخدموا حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار اذا تم التصويت عليه. وعلمنا من مصادر غربية ان مشكلتهم مازالت مع لغة وقف الأعمال العدائية في نهاية الفقرة الثانية، وانهم يريدون في مقابل الموافقة على اصدار القرار الانساني هذا ان تطلق حماس جميع المحتجزين.
يبقى التساؤل حول السبب في تغير الموقف الامريكي بعد الاتفاق على لغة توافقية لمشروع القرار ليلة البارحة مع المفاوضين الاماراتيين، فإما خلافات بين المسؤولين داخل هذه الادارة، أو هذا التحرك جاء يأتي انسجاماً مع رغبة نتنياهو.
وكانت تحدثت مصادر خاصة لموقع المنار عن توصل ممثلي الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة ليل الاثنين إلى اتفاق مبدئي حول صيغة الفقرة الإجرائية الثانية من مشروع قرار اماراتي مصري فلسطيني حول عبارة “وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية”.
واشارت انه سيتم التعديل على النسخة الأخيرة من مشروع القرار و التصويت عليها صباح الثلاثاء (الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش) خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن، بحيث من المتوقع تمرير القرار دون استخدام حق النقض الفيتو الأميركي.
وفي التفاصيل، فإن نص الفقرة الاجرائية الثانية من مشروع القرار الاماراتي المصري الفلسطيني بعد التعديل، يتضمن ما يلي:
أولاً، الفقرة الإجرائية الثانية لا تدعو الآن إلى “وقف” عاجل ومستدام للأعمال العدائية، بل تطالب “بتعليق” عاجل للأعمال العدائية لضمان وصول المساعدات الإنسانية بصورة آمنة دون إعاقة، واتخاذ خطوات عاجلة (وهذه الخطوات لم يحدد مشروع القرار طبيعتها أو توقيتها) نحو احراز وقف مستدام للأعمال العدائية.
ثانياً، هذه الصيغة المعدلة أتت لتفادي الفيتو الأمريكي عند التصويت على مشروع القرار، خاصة وأن ادارة الرئيس بايدن لا تقبل بأي إشارة الى المطالبة بوقف فوري أو عاجل ومستدام لاطلاق النار أو الأعمال العدائية.
ثالثاً، فإن المجموعة العربية ضغطت لضمان تمرير هذا المشروع الانساني، وفي نفس الوقت تمّ الابقاء على المطالبة في النص باتخاذ خطوات عاجلة لاحراز وقف مستدام للأعمال العدائية، وبالتالي هذه المطالبة موثقة في هذا القرار، و هي مطلب أ للمجتمع الدولي برمته باستثناء الولايات المتحدة وعدد من الدول لا يتجاوز عددها أصابع اليدين ، كما اظهر التصويت في الجمعية العامة مؤخراً.
المصدر: موقع المنار