إن انتهت الحربُ على غزةَ قريباً او طالت، فطويلاً سيعاني الاحتلالُ من كابوسِ حيِّ الشجاعية ، ومن نيرانِ عبواتِ المقاومةِ التي اَجهزت على صورةِ لواءِ النخبةِ غولاني في عيونِ كثيرٍ من الصهاينةِ بعدما كانوا ينتظرون منه الانتقامَ من هذا الحيِّ على صمودِه التاريخيِّ ضدَ الغزوِ الصهيوني في العامِ 2014..
ليسَ هذا فقط ، فالاقرارُ الصهيونيُ ببسالةِ المقاومينَ في شمالِ القطاعِ وجنوبِه الى اتساع ، في مقابلِ ازديادِ التشكيكِ بقدرةِ الجيشِ على المكوثِ طويلاً في غزةَ او القدرةِ على انتشالِ سمعتِه من رمالِها نظراً لخسائرِه المتلاحقة هناك . وتتصدرُ المنابرَ الصهيونيةَ اتّهاماتٌ اكثرُ توبيخاً للمستويين السياسي والعسكري في كيانِ الاحتلالِ بسببِ تضليلِ الجمهورِ بمعلومات خاطئة وخادعة وبعدما اَخبرَهم حيُّ الشجاعية بحقيقةِ ما يجري ، وكيف انَ مجاهدي المقاومةِ اصبحوا في ميزانِ الانجازاتِ هم الكفةَ الراجحةَ رغمَ كلِّ ما يملكُه جيشُ العدوِ من تجهيزات.
على جبهةِ جنوبِ لبنانَ المسانِدَةِ لغزةَ تجهِزُ المقاومةُ على كلِّ ما يتحركُ في مواقعِ الاحتلالِ الحدودية وتجعلُ عودتَها الى نشاطِها التجسسي او العملياتي امراً مستحيلا ، تزامناً معَ الاستعدادِ الدائمِ للتعاطي مع ايِّ اعتداءٍ يطالُ المدنيين وردَّ الصاعَ صاعينِ في الليلِ والنهار.
هذه القوةُ التي تتمتعُ بها المقاومةُ وجعلت العدوُ يرتدعُ على مدى 17 عاماً هي التي تجعلُه الانَ لا يفكرُ باستغلالِ عدوانِه على غزةَ والدعمِ الدوليِّ له للدخولِ الى لبنان ، وبحسَبِ نائبِ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم فانَ مجلسَ الامنِ لا يَحمي لبنانَ ولا الدولُ الكبرى، لانَّ من يحمينا هو سلاحُ المقاومةِ التي ستواصلُ اِعدادَ نفسِها لمنعِ الاعداءِ من تحقيقِ اهدافِهم في المنطقة..
وفي نطاقِ العملِ التشريعي اللبناني ، التاَمَ مجلسُ النوابِ في جلسةٍ على جدولِ اعمالِها اقتراحاتٌ ضرورية ، اَقرَ بعضَها بينما تبقى العينُ على كلِّ المكررِ المعجلِ المرتبطِ بالتمديدِ لقائدِ الجيشِ عشيةَ جلسةِ الحكومةِ غدا..
المصدر: قناة المنار