لا شيءَ يَحصُدُهُ الكيانُ الصهيونيُ من عدوانِه الذي يبدأُ شهرَه الثالثَ الا مزيداً من الادلةِ على وحشيتِه ضدَّ الانسانِ في قطاعِ غزة، وما عدا ذلك لا يحتاجُ الى اثباتِ أن قدَمَي بنيامين نتنياهو قد غارتا في رمالِ القطاعِ واصبحَ جنودُه طرائدَ مُحقَّقةً للمقاومينَ الشجعانِ في الشجاعية وجحرِ الديك وجباليا وغيرِها من محاورِ شمالِ القطاعِ وجنوبِه في شرقِ خانيونس..
هذا العدوُ الخاسرُ بالنقاطِ امامَ ثباتِ المقاومةِ في جَبَهاتِها لا يقوَى على اخفاءِ مشاهدِ دباباتِه المحترقةِ بما فيها من جنود ، ولا حجمِ الغليانِ الداخلي المتأثرِ بتوالي اخبارِ الخسائرِ الميدانيةِ وكثرةِ دفنِ قتلى جيشه، ولا فشلِ اهدافِ العدوانِ المستمرِّ ضدَّ قطاعِ غزةَ لا سيما هدفِ الوصولِ الى الاسرى لدى المقاومةِ في غزة الذين اتهمَت اُسَرُهم نتنياهو خلالَ اجتماعٍ صاخبٍ معه بالامسِ بالخيانةِ بعدَ الذي راَوهُ منه من تنكرٍ لمطالبِهم مقابلَ التزامِ المقاومةِ خلالَ الهدنةِ الاخيرة..
ليسَ هذا فقط ما يعاندُه بنيامين نتياهو المستفيدُ من الانعاشِ الاميركيِ الدائمِ لعدوانِ كيانِه، في ظلِّ الفضائحِ التي تخرجُ من الكابينات الحربي حولَ فقدانِ الثقةِ برئيسِ اركانِ جيشِ العدوِ لدرجةِ التفتيشِ في حقيبتِه بحثاً عن آلاتِ تسجيلٍ وهواتفَ بعدَ اتهامِه بتسريبِ ما جرى في جلساتٍ سابقة ، وهذا التصرفُ – يقولُ مراقبونَ صهاينةٌ اِنه مؤشرٌ اضافية الى دوافعِ نتنياهو لمواصلةِ الحربِ لانه يخافُ الانهيارَ السريعَ لحكومتِه ووجودِه السياسيِ بمجردِ توقفِها..
وتستمرُ بطولاتُ مجاهدي المقاومةِ الاسلاميةِ في الجنوبِ اللبناني مع تنفيذِهمُ اليومَ احدى عشرة عملية دقيقه اسناداً لغزةَ ومقاومتِها الباسلةِ ورداً على الاعتداءاتِ المتكررةِ ضدَ السيادةِ اللبنانيةِ التي وُدَّعَت احدَ حُماتِها وهو شهيدُ الجيشِ اللبناني عبد الكريم المقداد الذي افتَتحَ بدمائِه سِجِلَّ الشرفِ في المعركةِ الحاليةِ كما فعلَ مَن سبَقَه من رفاقِ السلاح ِ في الذودِ عن حدودِ الوطنِ في مواجهةِ الارهابِ بكلِّ اشكالِه.
المصدر: قناة المنار