ستونَ يوماً من المجازرِ في قطاعِ غزة ، والعدوُ يتفننُ في القتلِ والابادةِ ومحوِ عائلاتٍ بامِها وأبيها ، ستونَ يوماً وشلالُ الدمِ لم يتوقف ، ومشاهدُ الدمارِ الهائلِ تتصدرُ الشاشاتِ ووسائلَ التواصلِ الاجتماعي.
كلُّ هذا ولم يَعثُر او يتعثرِ الاميركيونَ بدليلٍ يُدينُ جيشَ الاحتلالِ على ارتكاباتِه الوحشية.
فالمتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الاميركية، وفي مؤتمرٍ صحفي يقولُ بالحرف” ليس لدينا دليلٌ على تعمدِ استهدافِ اسرائيلَ للمدنيينَ في قطاعِ غزة ، فهو في قمةِ النفاقِ هذا كمن يقولُ ليس لدينا دليلٌ على أننا أسقطنا قنبلتينِ نوويتينِ على اليابانِ في الحربِ العالميةِ الثانية ، ويصحُ القولُ هنا ” اِن لم تستحِ من دماءِ سبعةِ آلافٍ وخمسِمئةِ طفل، فقُل وفعَل ما شِئت”.
أما القولُ والفعلُ الحقُ فيبقى للميدان. الجيشُ الصهيونيُ عالقٌ في شمالِ وجنوبِ قطاعِ غزةَ بينَ نيرانِ المقاومةِ الفلسطينية، وعاملُ الوقتِ يَضيق، وأصواتُ أهالي الاسرى ترتفعُ في وجهِ نتناهيو وحكومتِه.
مواجهاتٌ ضاريةٌ في خانيونس وغيرِها من المناطقِ حيثُ القواتُ الصهيونيةُ تحاولُ عبثاً تسجيلَ صورةِ انتصارٍ ولو بالشكلِ في وجهِ الصورِ التي توزعُها فصائلُ المقاومةِ حولَ الالتحاماتِ معَ العدوِ وانزالِ الخسائرِ في صفوفِه، فقد اقرَ جيشُ الاحتلالِ اليومَ ببعضِ خسائرِه، واعترفَ بسقوطِ سبعةٍ بينَ ضابطٍ وجنديٍ على جبهةِ قطاعِ غزة.
وفيما بقيَ على صمتِه حولَ خسائرِه على الجبهةِ في جنوبِ لبنان، فقد سُجل استدعاءٌ للمروحياتِ معَ معلوماتٍ تتحدثُ انها تشاركُ في نقلِ الاصاباتِ غروبَ اليوم ِ في القطاعِ الشرقي، فجبهةُ الجنوبِ على سخونتِها، مُحلِّقةٌ تستهدفُ موقعَ المطلة موقعةً عدداً من القتلى والجرحى في صفوفِ الاحتلال، سبقتها الصواريخُ الموجهةُ التي لاحقت تجمعاتِ الجيشِ الصهيوني ومواقعَه بينها تجمعٌ في مستوطنةِ المنارة رداً على استهدافِ العدوِ موقعاً للجيشِ اللبناني واستشهادِ العريف عبد الكريم المقداد الذي جَسَّدَ بدمِه الطاهرِ ثلاثيةَ الشعبِ والجيشِ والمقاومة.
المصدر: قناة المنار