أكد الإمام السيد علي الخامنئي إن الكیان الصهيوني تعرض لضربة قاضية فنية في عملیة طوفان الأقصى. وقال إن حرکة حماس تمكنت من توجيه ضربة فنية قاضية للكیان الصهيوني الغاصب بكل تلك التسهيلات والإمكانیات التي يمتلكها هذا الكيان.
وخلال استقباله أبطال الرياضة الايرانية المتألقين في دورة الالعاب الاسيوية والبار اسيوية، قال الإمام الخامنئي إن الصهاينة لم يتمكنوا من تخليص أنفسهم من عبء الضغط والعار الذي جلبته عليهم هذه الهزيمة. وأضاف “نعم يظهرون القوة؛ لكن أين؟ في مستشفيات ومدارس غزة، وعلى رؤوس المشردين في هذه المدینة، لكن إظهار القوة هذا ليس له أي قيمة وتصرفاتهم هذه تشبه فعل الرياضي الذي يخسر في الملعب، ثم ينتقم من ذلك الفشل، فيهاجم جماهير الفريق المنافس ويسيء إليهم ويضربهم”.
وأضاف “ليس هناك شيء أكثر فضيحة مما فعله الكیان الصهيوني. إن الخسارة الفادحة التي تكبدها الكيان الصهيوني لن تعوضها هذه القصفات؛ إن مثل هذه القصفات سوف تقصر عمر هذا الكیان الغاصب؛ وهذه القسوة لن تمر دون رد”.
وأعرب الإمام الخامنئي عن تقديره للرياضيين الذين يدعمون الشعب الفلسطيني المظلوم. وقال “أشكر المنتخب الوطني الذي دخل الملعب مع الكوفیة رمزا للدفاع عن المظلومين، والرياضيين الذين اتخذ كل منهم موقفا داعما لفلسطين”.
وتابع سماحته “کما أشكر الرياضيين الذين تبرعوا بميدالياتهم لأطفال غزة، ولشهداء المستشفى الذي كان موقع لإظهار قیام الكیان الصهیوني في خلق الكارثة، وللرياضيين الذين رفضوا مواجهة الجانب الصهيوني”.
وقال الإمام الخامنئي “اليوم یتبین صحة عملهم؛ وحقيقة هذه الأمور واضحة اليوم أكثر من أي وقت مضى. تُظهر هذه الأعمال الوجه المتميز والمنطقي والواثق من نفسه للشعب الإيراني أمام أنظار مئات الملايين من الأشخاص الذين يشاهدون الرياضة، وهذا جزء من القوة الوطنية لإيران”.
وأشار سماحته إلى ازدواجیة المعاییر لدى المؤسسات الدولية تجاه مختلف الحوادث، مؤكدا أن “هناك أشياء كثيرة يجب أن نقولها للمسؤولين الرياضيين الدوليين وننتقدهم كثيراً، ويجب التعامل مع هذه الاعتراضات بشكل عادل یوما ما”.
وقال إن القوى الاستعمارية والاستثمارية والمتغطرسة تقف الیوم خلف جميع المراكز الدولية تقريبًا، وتمنع إجراء تحقيق عادل. ولكن يومًا ما، إن شاء الله، سيتم التعامل مع هذه الأمور بشكل عادل”. وأضاف “يقولون إن الرياضة ليست سياسية، ولكن عندما يحتاجون إلى تسييس الرياضة، فإنهم يسيسون الرياضة بأسوأ طريقة”.
وأوضح الإمام الخامنئي أنه “يتم منع دولة ما من المشاركة في جميع الأحداث الرياضية الدولية بذریعة ما، لماذا؟ لأنها قاتلت في مكان ما؛ لكنهم يتجاهلون 5000 طفل شهيد في غزة، ألا يجب أن تصبح الرياضة هناك سياسية؟.
ولفت إلى أن “دولة ما تمنع من المشارکة في البطولات العالمية بحجة الحرب ويتم تجاهل جرائم الحرب التي ترتكبها حكومة ما بشكل كامل؛ ولا يمنعون تلك الحكومة من دخول الساحة الدولية بسبب ارتكابها جريمة الإبادة الجماعية”.
وقال الإمام الخامنئي “اليوم ادرك العالم كله سبب عدم رضا الرياضيين الإيرانيين عن مواجهة الجانب الصهيوني في الميدان. لأنه مجرم وهو يقوم بالریاضة وينزل للميدان لصالح حكومة مجرمة؛ ومساعدته هي مساعدة للكیان الإرهابي والإجرامي”.
من جهة أخرى، ثمن قال الامام الخامنئي إن “الميدالية هي علامة ودليل على عملكم الجاد. أود أن أشكر السيدة التي حملت العلم الإیراني في هذه الدورة من الالعاب الآسيوية بالحجاب الكامل وأظهرت هوية وشخصية المرأة الإيرانية أمام العالم. کما أشكر الرياضية التي رفضت مصافحة رجل اجنبي أثناء تسليم الميدالية وأهمية هذه الهوامش لا تقل عن الرياضة نفسها، بل أكثر”.
وتابع سماحته “أشكر السيدة التي صعدت على المنصة مع طفلها وحصلت على وسامها”. وقال “هذه خطوة رمزية؛ وهذه الحركة في العالم تدل علی احترام المرأة لدور الأسرة والأمومة”.
المصدر: وكالة ارنا