عندما يتعرّض الإعلاميون للإستهداف، يكون ذلك ليس فقط هجومًا على الأفراد، بل هو هجوم على الحقيقة نفسها،على الحدود اللبنانية الفلسطينية يتعرض العديد من الصحافيين للاعتداء من قبل الجيش الصهيوني، وذلك بهدف تقييد قدرتهم على نقل الأحداث كما هي، ومنعهم من إيصال الصورة الكاملة للعالم.
يجد الإعلامي نفسه محاصرًا بين مطرقة الواقع وسندان الخطر، حيث يواجه التهديدات والاعتداءات أثناء قيامه بواجبه في تغطية الأحداث،منع الإعلاميين من الوصول إلى المناطق المهمة وفرض قيود على حركتهم يعيق إيصال الحقيقة بشكل دقيق.
إن إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الإعلاميين في جنوب لبنان أثناء قيامهم بواجبهم المهني، هو جريمة موصوفة تضاف إلى ما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية في غزة، بما فيها جرائمه ضد الإعلاميين.
ومع بدء الحرب والعدوان على غزة تعرض الزميل المراسل علي شعيب إلى حملة تحريض صهيونية لإستهدافه .
وفي تاريخ 25-10-2023 نجا الزميلان في قناة “المنار” المراسل سامر الحاج علي والمصور علي داوود الزين بفضل العناية الإلهية بعد سقوط قذيفة مباشرة على بعد 20 متراً من مكان وجودهم على طريق بلدة طير حرفا اثناء تغطيتهم المباشرة للاحداث الامنية عند الحدود الجنوبية، وكانت سقطت بالقرب من المكان 4 قذائف مدفعية مباشرة مصدرها دبابة متمركزة في موقع حانيتا خلف السواتر.
مراسلنا في الجنوب هاشم السيد حسن إعتبر أن” العمل على الحدود محفوف بالمخاطر، خاصة بالتعامل مع عدو صهيوني لا يفرق بين مدني وعسكري او حتى صحافي ونحن ننقل الصورة والصوت ولا نهاب هذا العدو”.
حملة شكر لمراسلي المنار
وفي 13 -10-2023 استهدف القصف الإسرائيلي مجموعة صحافيين في بلدة علما الشعب في الجنوب بينهم طواقم تابعة لوكالة رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية وقناة الجزيرة.
القصف الغادر أدى الى استشهاد الصحفي عصام عبد الله من رويترز وإصابة كل من محمد حسن وكارمن جوخدار وإيلي براخيا في القصف على سيارتهم.
ويوم أمس الإثنين في 13-11-2023 استهدف الجيش الإسرائيلي فرقا إعلامية في بلدة يارون الحدودية جنوبي لبنان بعدد من القذائف الصاروخية، مما أسفر عن إصابة مصور قناة الجزيرة عصام مواسي بجراح طفيفة وتضرر عربة البث، وحالت العناية الإلهية من حدوث مجزرة لأن الموكب كان يضم عددا كبيرا من الإعلاميين.
يجب على المجتمع الدولي أن يتدخل ويدعم جهود الإعلاميين في نقل الحقيقة وكشف الظلم، كما ينبغي على الضغط الدولي أن يكون مستمرًا للتأكيد على ضرورة احترام حرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات، وأيضا المطلوب من جميع المؤسسات الإعلامية والإنسانية والقانونية إدانة العدوان الصهيوني على لبنان وإدانة الانحياز الصارخ والأعمى لمؤسسات ما يسمى بالعالم الحر إلى جانب القتلة والمجرمين والمعتدين.
المصدر: موقع المنار