أميركا المديونة تستدين 106 مليار لتمويل حربي “اسرائيل” واوكرانيا – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

أميركا المديونة تستدين 106 مليار لتمويل حربي “اسرائيل” واوكرانيا

بايدن
محمد علوش

في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من 37.9 مليون أمريكي تحت خط الفقر،ومديونية عامة بلغت حوالي 33.6 تريليون دولار،وعجز حوالي 1.6 تريليون دولار لهذا العام طلبت ادارة بايدن ديناً من الكونغرس بقيمة 106 مليار دولار لتمويل حربين في أوكرانيا و”إسرائيل”.

فهل يعقل في ظل هذا التراخي الإقتصادي وارتفاع الفوائد والتضخم ان تراكم إدارة بايدن المزيد من الديون لتزويد اسرائيل بالصواريخ الأميركية والطائرات والعتاد والاسلحة الفتاكة التي تقتل وتدمر الشعب الفلسطيني وتزيد التوترات على مستوى العالم؟.

ان هذه التوترات والحروب في الشرق الأوسط واوكرانيا والاستعراض العسكري في وجه الصيني قد يؤدي الى حروب اقليمية ودولية، وإن عسكرة العالم والتجييش وحرب الإبادة التي تشن على الأراضي الفلسطينية  سيكون لها انعكاسات وتبعات على المستوى العربي والإسلامي وعلى مستوى العالم.

في هذا الوقت يغرق الشارع الأميركي بموجة إعتراضات، بالأخص في الجامعات حيث تشهد رفضاً  للسياسات غير المبررة على شعوب عديدة في العالم، عبر حروب مباشرة او عقوبات اقتصادية جلبت الموت والحصار للكثير من الشعوب.

السؤال الذي يطرح اليوم ، ماذا تريد ادارة بايدن من العالم ؟ هل تريد حرباً اقتصادية ضد الصين، ومنعها من المنافسة؟ او تريد ان تسيطر مع حلفائها الاوروربين على الاقتصاد العالم والقضاء على  روسيا؟، او تريد ان تقضي على ايران وتحاصر حلفاءها ؟.

ان هذا الضغط والحرب في الشرق الاوسط قد يؤديان الى حرب اقليمية يكون نتيجتها منع تصدير النفط وبذلك  قد تصل اسعار الطاقة الى مرحلة تفوق 150 $  للبرميل بحسب خبراء اقتصاديين مما يؤدي الى انهيارات اقتصادية ومالية.

كما ان الاجرام الذي تقوده الطائرات الاميركية ضد الشعب الفلسطيني في غزة عبر ابادة ممنهجة لا تحترم ولا تراعي أي القوانين ولا حقوق إنسان ولا أعراف، المؤسسات الدولية الراعية لحقوق الانسان احترقت بالفسفور الابيض الذي تستخده اسرائيل ضد الاطفال الذي بلغ عددهم الالاف .

فكم من طفل يجب ان يستشهد حتى تستفيق ادارة بايدن وفريقه السياسي من هذه الجرائم التي نافست مجازر المغول وابادة هيروشيما في بشاعتها؟ .

المصدر: موقع المنار