ألقت معظم وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي في الصين باللوم على الولايات المتحدة في تعميق الأزمة في الشرق الأوسط، مع استمرار السيطرة الصهيونية على السياسة الأمريكية، في الوقت الذي تعرضت فيه الصين لضغوط من الولايات المتحدة وكيان العدو لرفضها إدانة حركة حماس بسبب هجومها الذي شنته في السابع من أكتوبر .
وانتشرت على وسائل التواصل حملات تضامن مع فلسطين واستنكرت الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن صحيفة تشاينا ديلي الصينية ،قولها إن الولايات المتحدة تقف في “الجانب الخطأ من التاريخ في غزة”، وقالت إن:” واشنطن تؤدي إلى تفاقم الصراع من خلال “دعم إسرائيل بشكل أعمى”.
كما تحدثت تشاينا ديلي عن ازدواجية في المعايير يمارسها الغرب في الحرب على غزة واصفة الحرب الاسرائيلية بالعشوائية .
وفي بعض الأحيان، اتخذت التعليقات المناهضة لإسرائيل في الصين نبرة قومية، وفي منشور تمت مشاهدته على نطاق واسع، قال أحد المؤثرين الذين يتابعهم 2.9 مليون على منصة التواصل الاجتماعي الصينية ويبو، إنه سيختار تسمية حماس بأنها “منظمة مقاومة” بدلاً من “منظمة إرهابية”، واتهم إسرائيل بأنها منظمة إرهابية لأن غاراتها الجوية على غزة تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين.
واستضافت هيئة الإذاعة الحكومية الصينية مؤخرًا صفحة مناقشة على موقع Weibo تفيد بأن اليهود يسيطرون على قدر غير متناسب من الثروة الأمريكية.
وشبه شين يي، أستاذ العلاقات الدولية البارز في جامعة فودان، هجمات إسرائيل بأعمال العدوان التي ارتكبها النازيون، ومن بين التعليقات على المنشورات الأخيرة من الحساب الرسمي لسفارة إسرائيل في الصين على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت هناك مقارنات مماثلة بين الإسرائيليين والنازيين.
ومع استمرار المجازر الصهيونية ضد الفلسطينيين ونقل الصور المروعة خاصة لاستهداف الاطفال والنساء يزداد الرأي العام في الصين وغيرها بالتعبير والضغط لوقف هذه الحرب، وحتى الرئيس الأميركي بايدن يواجه مقاومة جديدة من فصيل نشط في حزبه ينظر إلى القضية الفلسطينية في سياق العدالة الاجتماعية، مما يثير شكوك وتساؤلات حول قوته الانتخابية مع دخول العام 2024.
المصدر: نيويورك تايمز+ موقع المنار