المعركة مع العدو تستدعي رفع حالة التنبه والوعي في كل المجالات وخاصة في موضوع التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية، فإن تصوير بعض اللقطات من الهاتف وعرضها على منصات التواصل الإجتماعي قد تؤدي الى استفادة العدو منها ورصدها وتحليلها، والتي قد تؤدي الى خسائر بشرية ومادية، لذلك يجب الحرص والحذر وعدم الوقوع في هذه الأمور .
أما بالنسبة لموضوع كاميرات المراقبة في المحلات والمنازل فهي غير آمنة ويمكن اختراقها من قبل العدو، فكاميرات المراقبة تكون مزودة بذات نفسها بتقنية الوايفاي أو SIM أو بقطعة إلكترونية لديها مخرج لكابل يتصل إما بالراوتر أو مباشرة بجهاز لابتوب يستخدم برنامج لإلتقاط الصور.
إذا كانت موصولة مباشرة عبر الانترنت من خلال الوايفاي أو الـSIM يعني يوجد رقم فريد لهذه الكاميرا، وهناك برامج تجارية على الأنترنت للشركة المصنعة، يتم تسجيل هذا الرقم المعرّف أساسا عند الشركة المصنعة بالبرنامج، لتتواصل الكاميرا مع البرنامج وصاحبها حينئذ يستطيع مراقبة ما يحدث في منزله ومؤسسته عن البرنامج، أينما تواجد.
هذه العملية مثل مبدأ الأنترنت والوايفاي بإنفيرتير الطاقة أو ماكينات الـGPS الصغيرة التي تعتمد على الـSIM card للإتصال بالانترنت.
البرامج أغلبها بدائية جدا، وتجارية، ما يعني أن موضوع الأمن فيها تقريبا “صفر” لأنها ليست مصنوعة لغايات أمنية أو مخابراتية أو ما إلى ذلك، يعني ممكن لأي إنسان لديه خبرة بسيطة بقراءة البرنامج أن يرى ما تراه أنت.
المطلوب في هذه الفترة الحساسة، فصلها عن الانترنت، خاصة في قرى ومناطق الحافة الأمامية، خاصة إذا كانت مسلطة على الطرقات الرئيسية والفرعية لأنه حتما يمكن أن يستفيد العدو بالرؤية، نحن لا نقول أن إعتماده كليا عليها، وقد لا يعتمد عليها أصلا، لكن ربما ولعله وعسى، لذلك فصلها أفضل وأضمن لحماية ظهر المجاهدين.
المصدر: موقع المنار