شهدت كنيسة القديس بروفيريوس، والتي تُعدّ ثالث أقدم كنيسة في العالم، قصفًا صهيونياً همجياَ في قطاع غزة مساء الخميس، ما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح مختلفة، الكنيسة كانت تستخدم كملاذ للمئات من النازحين الفلسطينيين.
القصف أثّر بشكل كبير على المبنى الكنسي والمباني المجاورة، مما أسفر عن انهيار مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل، الذي كان يستضيف عددًا من العائلات الفلسطينية المسيحية والمسلمة، وقال حارس الكنيسة الروم الأرثوذوكس ان “أكثر من 400 فلسطيني من المسلمين والمسحيين كانوا يحتمون في كنيسة الروم الأرثوذوكس ثم قصفها الاحتلال”.
وتعدّ كنيسة القديس بروفيريوس ثالث أقدم كنيسة في العالم، ويعود تاريخ البناء الأصلي إلى عام 425 م، وتم تجديد الكنيسة عام 1856.
تأتي هذه الأحداث في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، الذي يشمل استهداف المدارس والمساجد والمستشفيات، على الرغم من أنها تُعتبر “أماكن محمية” بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني. يُعتبر هذا الاستهداف جريمة حرب بموجب الاتفاقيات الدولية.
بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس استنكرت بشدة القصف وأكدت أنها مستمرة في تقديم المساعدة والدعم للأشخاص الذين يحتاجون إليها، رغم الضغوط التي تمارس على الكنائس لإخلاء مبانيها.
اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين أيضًا أدانت القصف واصفة إياه بأنه جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. كما أشارت إلى أن الاستهداف الإسرائيلي يشمل المدنيين العزل بما في ذلك الأطفال والنساء.
تظهر هذه الأحداث أن كيان العدو ينفذ مخطط إبادة جماعية بحق السكان في قطاع غزة، ويستمر في انتهاك حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
المصدر: موقع المنار