أظهرت دراسة حديثة في علم الأعصاب أن الذكريات المرتبطة بمشاعر سلبية عادة ما تكون أكثر إستعصاء على النسيان بعد النوم خلال الليل.
وبينت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة “نيتشر كومونيكيشنز” العلمية أن “تغييرات سريعة تحصل على صعيد تنظيم الذاكرة العاطفية مع عملية تعزيز الذكريات خلال الليل”، ما يجعل ليلة النوم كافية لتقليص القدرة على القضاء على الذكريات غير المرغوب بها.
وطلب الفريق المؤلف من سبعة باحثين في الصين والولايات المتحدة وبريطانيا، من مجموعة تضم 73 طالبًا من الذكور، حفظ روابط بين أزواج من الصور التي تظهر وجوهًا محايدة من جهة وأخرى تسبب النفور من جهة ثانية.
وعمدوا بعدها الى عرض صور الوجوه نفسها داعين المشاركين الى الإزالة الطوعية للذكرى السلبية التي ربطوها بهذه الصور. وتم تكرار النشاط عينه في اليوم التالي بالإستعانة بصور أخرى.
وأوضح معدو الدراسة أن “النتائج أظهرت أن المشاركين واجهوا صعوبة أكبر في إزالة الذكريات السلبية بعد ليلة من النوم”.
وخلال التجربة، قام الباحثون بقياس نشاط الدماغ لدى المشاركين، وقد سمح ذلك بمراقبة “المسارات العصبية المشاركة في عملية إزالة الذكريات التي كانت تتركز بداية في الحصين، وقد اصبحت اكثر توزعا على مناطق الدماغ، في تغيير يبدو انه يجعل من ازالة الذكريات السلبية مهمة اصعب”.
وأوضح يونشي ليو من معهد البحوث بشأن الدماغ في بكين لوكالة فرانس برس أن عدم النوم في حال الزعل لها اساس من الصحة، ومن الأفضل حل أي خلاف قبل الخلود للنوم.
المصدر: مواقع