استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام في دار الفتوى في طرابلس المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية في لبنان السيد كميل باقر يرافقه مساعد المستشار الدكتور علي قصير .
وأكد الطرفان “ضرورة تطوير العلاقات الإسلامية بين كل المذاهب الإسلامية في سبيل الارتقاء بالعمل الاسلامي الوحدوي ، واهمية تمتين العلاقات العلمائية والعمل الجاد في سبيل خدمة الناس من اجل تقوية الخير العام فضلا عن التعريف بالمدارس الفكرية الإسلامية بما يضمن ارتقاء المسلمين لخدمة مجتمعاتهم واهلهم في أوطانهم.
السيد باقر امل أن “تعمل كل الجهات المؤثرة في المجتمع الاسلامي من اجل تعزيز الجهود المشتركة لصون القيم والاخلاق في مقابل محاولات تدمير العلاقات الاجتماعية الأسرية من خلال ما يعمل عليه اعداء البشرية من تعميم للشذوذ وضرب العلاقات الاسرية.
المفتي الشيخ إمام شدد على على جبه المخاطر التي تتعرض لها القيم الأخلاقية والإسلامية بما فيها القيم المتعلقة بقضية الأسرة من خلال الحملات الخبيثة التي تستهدف مجتمعاتنا .
السيد باقر اكد على ضرورة تحويل التحديات التي تواجه المسلمين الى فرص حقيقية لتعطيل المؤمرات والفتن التي يُراد بثّها بين المسلمين من قبل أعداء الإسلام.
ورأى السيد باقر أن ” المطلوب تعزيز الوحدة الداخلية في اوطاننا من خلال توطيد اواصر العلاقات العلمائية وصولا الى التأسيس لمشروع القيم المشتركة التي تجمعنا.
المفتي الشيخ إمام حرص على ان يكون خطابنا بمستوى التحديات الثقافية التي تواجه امتنا الاسلامية عموما ومجتمعاتنا الوطنية خصوصا في المرحلة الراهنة من تاريخنا المعاصر .
المفتي إمام ثمّن للمستشار الثقافي الإيراني مواقفه الوحدوية الجامعة وحركته النشطة للتواصل مع الجميع، كما رحب بالمشاريع الثقافية العملية التي طرحها ، مشددا على “حاجة الأمة إلى توحيد الكلمة التي تجمع انطلاقاً من ثوابت الدين الحنيف ، وقال: “صلتنا بربنا تتجسد بحبنا لبعضنا البعض وبخدمة الناس والصبر في وجه المحن”.
بدوره، دعا السيد باقر إلى ضرورة تبادل الأفكار والآراء حول الواقع الاجتماعي و إنتقاء الفرص التي من شأنها جبه التحديات الثقافية، ودراسة سبل التعاون العملي في المشاريع الثقافية المرتقبة سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام.
وفي خلال اللقاء اكد الطرفان على دعم الشعب الفلسطيني من اجل تحقيق آماله في التحرير الكامل باعتبار ان القضية الفلسطينية هي القضية الجامعة للأمة .
في ختام اللقاء اتفاق من الطرفين على ابقاء قنوات التواصل مفتوحة و على استمرار التواصل واللقاءات لتعزيز العلاقات الثنائية التي تؤدي تحصين الساحة الاسلامية.
المصدر: بريد الموقع