جموعٌ مليونيةٌ لبَّت نداءَ الثورةِ الحسينيةِ بذكرى الاربعينية، فاضت بهم كربلاءُ وعمومُ المدنِ العراقية، وايرانُ والشام ، ومختلفُ الدولِ الاسلاميةِ والعالمية، حيثُ للإمامِ الحسينِ عليهِ السلامُ محبونَ وحافظونَ لذِكرِه ومريدونَ لنهجِه ..
وعلى نهجِه مشى اللبنانيونَ طريقَ السبيِ الحزين، من مختلفِ القرى والمدنِ يَمَّمُوا وجوهَهم شطرَ مدينةِ الشمسِ بعلبك. فهناكَ للحسينِ عليهِ السلامِ ابنةٌ شهيدة، وشهودٌ على عظمةِ نهجِه المعمَّدِ بقداسةِ الدماءِ وجزيلِ التضحيات ..
هي كربلاءُ الحاضرةُ بكلِّ معانيها في اربعينيةِ حفيدِ رسولِ الله، ومنها كانت رسلُ السلامِ والوحدةِ على اختلافِ الطرائقِ والملل، بانَ الحسينَ جامعٌ للانسانيةِ بفكرِه وتعاليمِه وسموِّ تضحياتِه..
في لبنانَ الذي لا يزالُ بعضُ سياسييهِ مُصرينَ على التضحيةِ بهِ وباهلِه على مذابحِ اوهامِهم التي لا تنتهي، تتقلصُ المهلُ ويطولُ الانتظار، فيما اسبوعُ ايلولَ الاولُ ابقى الامورَ معلّقة، وايامٌ تترقبُ وصولَ الموفدينَ واجتماعَ اللجنةِ الخماسيةِ وما سيحملُه اِن عُقِدَ من جديد، فيما حملَ بعضُ الموتورينَ السياسيينَ على الحوارِ وعلى المرحِّبينَ به حتى ولو كانت بكركي معَ اَنهم طالما تغنَّوا بالاقامةِ تحتَ عباءتِها والاشادةِ بمواقفِها..
حكومياً وقفةٌ غداً معَ جلستينِ حكوميتينِ ابرزُ عناوينِهما الموازنةُ غيرُ المتزنةِ معَ ما تحملُه من ضرائبَ تُحمّلُ المواطنَ اعباءَ الخطايا السابقةِ والاخطاءِ المستمرةِ بمقاربةِ الازمةِ الاقتصادية..
اما كيانُ الاحتلالِ المأزومُ فقد اُصيبَ اليومَ بطعنةِ فتىً عندَ بابِ الخليل شرقيَ القدسِ المحتلة، اصابت امنَه وثلاثةً من مستوطنيهِ جراحُ احدِهم خطرة، واطاحت بادعاءاتِه عن انجازاتٍ يُحققُها خلالَ اقتحاماتِ جنودِه لمدنٍ في الضفةِ الغربية، واعتقالِ شبانٍ فلسطينيين ..
المصدر: قناة المنار