بدأت رحلةُ لبنانَ فعلياً نحوَ النفطِ والغازِ المنشودينِ، وباتَ بمقدورِ اللبنانيينَ ان يُسجلوا بلدهم على لائحةِ الدولِ النفطية، ليس استباقاً لعمليةِ الحفرِ الاستكشافية التي بدأتها شركةُ توتال اليومَ في البلوك رقم تسعة، وانما بناءً على المعلوماتِ الايجابيةِ التي تتسلحُ بها الشركاتُ المعنيةُ التي مَدّدت مسحَها البيانيَ الى البلوك رقم ثمانية، معَ تأكيدِ تلكَ الشركاتِ امامَ عدساتِ الاعلامِ أنَ ما يحصلُ هو انتصارٌ حقيقيٌ للبنان ..
فيما بعضُ اللبنانيينَ لا يزالونَ يَحفِرونَ في خنادقِهم السياسيةِ والمذهبيةِ والمناطقية، متجاهلينَ حقائقَ التاريخِ والتجاربَ المريرة ..
وفي الحقائق التي طالما كذبت التهويلَ والاستثمارَ الاعلامي والسياسي في القضايا والاحداثِ الحساسة، تَكشفت على خطِّ جريمةِ الكحالة معطياتٌ امنيةٌ وقضائيةٌ بيَّنَها التحقيقُ الذي ما زالَ مستمراً خلافاً لكلِّ الاشاعات، اما اشارات الاستفهامِ التي يبحثُ لها المحققونَ عن جوابٍ فهو ما يقالُ عن شخص نُقلَ يومَ حادثةِ الكحالة الى مستشفى أوتيل ديو بسريةِ تامة، مع اطفاءِ كاميراتِ المراقبةِ في المستشفى لساعاتٍ غير قليلة. فلماذا اُطفئت الكاميراتُ ؟ ومن هو الشخصُ الذي تمَّ التستّرُ على تفاصيلِ قدومِه الى المستشفى وأسبابُها ؟
اما البحثُ باسبابِ تضخيمِ حادثِ سيرٍ كانَ يمكنُ ان يكونَ عابراً، وتحويلِه الى جريمةِ قتلٍ وَضعت البلدَ على مفترقٍ خطيرٍ دَفعت مجموعةً من المحامين الى تقديمِ إخبارٍ للنيابةِ العامةِ التمييزيةِ ضدَّ قناةِ الـMTV بتهمةِ بثِّ النعراتِ العنصريةِ والمذهبيةِ ومحاولةِ ايقاظِ الفتنةِ ونشرِ أخبارٍ كاذبةٍ والتحريضِ على الاقتتالِ وصولاً الى سقوطِ ضحايا، كما جاءَ في نصِّ الدعوى ..
سقوطُ طائرةٍ مروحيةٍ للجيشِ اللبناني واستشهادُ ضابطينِ كانَ الخبرَ اللبنانيَ المحزن، فيما تَتواصلُ التحقيقاتُ لمعرفةِ اسبابِ سقوطِها.
اما طائرةُ مؤسسِ جماعةِ فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين التي سَقطت واَودت بحياتِه وتسعةً من كبارِ معاونيهِ فقد بَقِيَت الخبرَ العالميَ الابرز، وسْطَ اشتدادِ التحليلاتِ والتأويلاتِ الغربية، ومواصلةِ التحقيقاتِ الروسية..
المصدر: قناة المنار