أكد مسؤول الموارد والحدود في حزب الله نواف الموسوي، مساء الخميس، أن ما يجري اليوم في ملف الثروة النفطية في مياه لبنان “هو من ثمار التحرير الثالث”، مشدداً على أن “المنطقة الاقتصادية الخالصة التي قررتها الدولة قد تحررت”.
وضمن برنامج “بانوراما اليوم” على قناة المنار، تحدث الموسوي عن فريقه الذي أوكله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بهذه المهمة، حيث يتألف من فريق في التنظيم وفريق من المتطوعين، ولفت إلى أن مهمة الملف تشمل الثروة البترولية وكل مورد آخر وعلى رأسها المياه في لبنان المهددة من قبل العدو، سواء المياه السطحية أو المياه الجوفية.
وذكّر مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله بأن “كدنا أن نصل إلى حرب” ولولا ذلك لما تخلى العدو عما كان يعتبره جزءاً من سيادته الاقتصادية، حيث كان على المقاومة مسؤولية أن تحمي هذه الحقوق بعد استعادتها وأن تتابع حسن الاستفادة منها، وأشار إلى أن العاملين في الملف استطاعوا اكتشاف أخطاء في عمل بعض الشركات ومن بينها أخطاء لشركة توتال في بلوك 4، وأشار إلى أن فريق الملف قدم ملاحظاته إلى وزير الطاقة وهيئة إدارة البترول الذين يعلمون الدقة العالية لدى هذا الفريق وأنه ماهر وصاحب خبرة، ولفت إلى أن ملف الموارد والحدود قدم ملاحظاته حول البلوك رقم 9 بشأن قياس الضغط وفق الامتار للتمكن من معرفة إلى أين يمتد.
وكشف الموسوي أن “داخل مؤسسات الدولة رحبوا كثيراً بأن حزب الله دخل إلى الموضوع”، واعتبروا أن اهتمام الحزب بهذا الشأن “مؤشر مطمئن”، ونوه إلى مهنية الفريق الذي يعمل على التثبت من الوثائق والخرائط والوقائع على الأرض “ليس تشكيكاً بأحد”، وتحدث عن “تقديم الكثير من العمل لجهات كانت تعمل على هذا الموضوع” حيث تم “تسليط الضوء والتنبيه من بعض المخاطر”، وأضاف أن “مراقبة العملية هو لتصل الأمور إلى خواتيمها”.
وجزم مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله بأن هناك “مكمناً (بترولياً) في البلوك 9 تؤكده المسوح الزلزالية والثلاثية الأبعاد والجيولوجية”، ولفت إلى أن الصورة لدينا حول البلوك رقم 9 و10 و8 على الحدود الجنوبية، ونوعية التكوين الجولوجي فيها هي “أفضل بكثير مما هو موجود في منطقة فلسطين المحتلة”، وأشار إلى أن احتمالات وجود بترول هي عالية وطبيعة وجود ملح في هذه البلوك تحافظ على وجود الغاز وتأمينه، وخلص إلى أن “المفروض أن يكون البلوك رقم 9 واعداً”، وأوضح أن سفينة الحفر وصلت إلى بعد 17 كيلومتراً من الهدف، لأنه يجري عبر الاقمار الاصطناعية تحديد دقيق لموضع الحفر.
وحول المهل الزمنية للوصول إلى النتائج، قال الموسوي إننا نضغط ما أمكن لتقليص المهل، ودعا إلى عدم التقليل من أزمة إقفال أو تقليل استيراد الغاز الروسي، فأوروبا تذهب إلى أي محل يوجد فيه إمكانية لأخذ الغاز.
وأشار إلى أن من الإيجابية أن هذه الحفارة كان من الممكن أن تتأخر أكثر، واستدرك بالقول إن من المفروض أن يكون لدينا خلال 67 يوماً نتيجة، ولكن البعض يقول لندعها تأخذ 3 أشهر وقتاً، ونفى الطرح الذي يقول أن الاستفادة بعد انتظار 7 سنوات، وذكّر بوجود فريق في لبنان لا يريد التنقيب عن النفط والغاز بوجود سلاح المقاومة.
وأمل مسؤول الموارد والحدود في حزب الله أن يعمل على إقرار قانون الموارد في البر بنفس الروحية التي أقر بها قانون الموارد في البحر، وأضاف أن يكفي أن يودع رئيس المجلس الأمر على بنود الجلسة التشريعية القادمة وبالتالي يمكن أن يصبح لدينا موارد في البر داعياً إلى عدم التأخر في إقرارها.
ورأى الموسوي أن استعادة المنطقة من نقطة 1 إلى نقطة 23 يقارب المستحيل، وذكر بأن الرئيس نبيه بري فاوض 10 سنوات وبالكاد أعطينا خط هوف الذي لا يعطي المنطقة كاملة، وأشار إلى أن ما تم هو بعد أن كدنا أن نصل إلى حرب، وتحدث عن “الجنود المجهولين، عشرات الآلاف من مقاتلي المقاومة، الذين كانوا أثناء التفاوض جاهزين”، وجزم بأن “هذا الانتشار دفع لرضوخ حكومة العدو والمحكمة الدستورية العليا في الكيان، ونوه إلى أن خلال مرحلة التفاوض قدم أحد الوسطاء الدوليين ناقلاً تهديداً مستفزاً من العدو بأن الضخ سيبدأ وأي رصاصة تطلق سيكون ثمنها تدمير لبنان من أول إلى آخره، فكان الرد بأن المقاومة لن تترك مكاناً في “إسرائيل” إلا وتدمره تدميراً شديداً ما دفع الإسرائيلي إلى التراجع بعد أن كادت الأمور تصل إلى حد الحرب.
المصدر: قناة المنار