عندَ كوعٍ خطرٍ من عمرِ البلد تَظَهَّرَ للبنانيينَ كلُّ الفرقِ بينَ المُحَرِّضِينَ على قطعِ طرقِ الوطنِ والحريصينَ على قطع طريقِ الفتن ..
فعندَ كوعِ الكحالة انقلبت بالامسِ شاحنةٌ بحادثٍ عابر، الا انَ البعضَ مُصِرٌ على العبورِ الى تاريخِه الاسودِ برصاصِه الصَدِئِ ظناً انه يُحيي اوهاماً او يُسجِّلُ انجازاً زمنَ كلِّ عناوينِ الافلاسِ التي يعيش ..
واِن تَظلَّلوا باناسٍ مُضَلَّلِين، الا انَ رائحةَ سلاحِهم كما عَفَنِ خطابِهم بدا واضحاً، ومعهم جوقتُهم الاعلاميةُ التي تَسابَقَ بعضُها على الملأِ لتقول: اشهدوا لي عندَ الامير اَنِّي اولُ من رمى المقاومةَ بسهامِ الفتنة ..
لكننا لن ننجرَّ الى الفتنة – قال اولياءُ الدمِ المسفوكِ غيلةً وغدرا ، ولن نُعطِيَ اولائكَ الراقصينَ على دماءِ قتلاهُم وَقوداً لمشاريعِهم، وسنبقى نضيءُ شمعةً امامَ الاديرةِ والكنائسِ كما فعلَ الشهيدُ أحمد علي قصاص في معلولا وغيرِها ونطفئُ فتنةً ارادَ اشعالَها رصاصٌ حاقدٌ امامَ كنيسةِ الكحالة..
وامامَ جموعِ المشيعينَ للشهيد قصاص سألَ السيد علي فحص باسمِ حزبِ الله من الذي اعطى هؤلاءِ الحقَّ باعتراضِ الشاحنةِ ومَنْعِ العملِ على سحبِها، واصفاً تدخلَ المسلحينَ بالعدوانِ الفاضحِ الذي استُشهدَ بسببِه الشهيدُ قصاص.
اما بقيةُ الاسبابِ بل كاملُ الموضوعِ فباتَ الآنَ بينَ ايدي القوى الامنيةِ المختصة، وحزبُ الله ينتظرُ التحقيقَ وما سيَصدرُ عنه كما قالَ السيد فحص..
اما اقوالُ الآخرينَ المختالينَ برقصِهم على حافةِ الهاويةِ فقد اَكملوا اطلاقَ رصاصِهم السياسي العشوائي، ولم يَسلم منهم الجيشُ اللبناني، فكالَ له من يُسمُّونَ انفسَهم سياديينَ واحراراً كلَّ الاتهامِ والتشكيكِ وحتى التحذير..
وتحذيرا من المحرضينَ وباثِّي سمومِ الكراهيةِ دعا الرئيسُ ميشال عون الجميعَ الى التهدئةِ ومدِّ جسورِ الثقةِ وانتظار التحقيق ..
تحقيقٌ تنتظره كتلة الوفاء للمقاومة لتأكيد الوقائع وكشف المتورطين والمحرضين وسوقهم الى العدالة ، معتبرة أن ما جرى هو نتاجُ التحريضِ والتعبئةِ الغبيةِ والحاقدةِ التي تشكلُ مادةً فتنويةً يَعمِدُ الى توظيفِها قاصرو النظرِ او المتورطونَ بمشاريعَ معاديةٍ للبنانَ واللبنانيينَ ..
المصدر: قناة المنار